عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا لمتابعة الموقف التنفيذي للمُبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، بحضور غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، ونيفين القباج، نائب وزير التضامن للحماية الاجتماعية، ونيفين جامع، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ومسؤولي الجمعيات الأهلية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أنه ستكون هناك اجتماعات دورية لمتابعة تنفيذ مبادرة الرئيس «حياة كريمة»، وسيكون هناك تنسيق كامل بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني، التي تعمل مع الحكومة لاستهداف القرى الأكثر احتياجًا، بهدف رفع مستوى جودة الحياة لأهالي هذه القرى.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه يجب العمل على أن تكون هناك منظومة لتحقيق جودة الحياة لأهالي القرى المستهدفة، سواء بتحسين الخدمات المقدمة لهم، أو توفير فرص عمل لأهالي هذه القرى وغيره، لافتًا إلى أن هناك جهودًا بُذلت بالفعل منذ بداية العام المالي الحالي، وأن هناك تركيزًا على تحقيق تنمية متكاملة، في القرى التي بدأنا العمل بها.
وقال رئيس الوزراء إننا لا نُقيد عمل الجمعيات الأهلية، بل بالعكس، ندعمها ونعمل على التنسيق معها بما يفيد أهالي القرى المستهدفة، في إطار عمل تنظيمي.
من جانبها، أشارت وزيرة التضامن الاجتماعى إلى أنه سبق عقد اجتماعات مع الوزارات المعنية، لمراجعة موضوعين، هما تحديد القرى المستهدفة، وكذا الموارد المتاحة من موازنة الحكومة، مؤكدة أنه يتم العمل مع الجمعيات الأهلية والتنسيق معها في مختلف الجهود المبذولة.
ولفتت الوزيرة إلى أنه تتم مراجعة القرى بعدة آليات، تتضمن خرائط الفقر التي أصدرتها وزارة التخطيط، كما يتم عقد اجتماعات مع المحافظين لمناقشة القرى المحددة معهم، وأكدت أن هناك 145 قرية من المقرر أن ينتهي العمل بها في العام الأول من المبادرة، مشيرة إلى أن هناك آلية محلية للتنسيق، وآلية مركزية، وذلك بما يضمن المتابعة وتحقيق الأهداف المرجوة.
كما شهد الاجتماع مداخلات من مسؤولي الجمعيات الأهلية، حيثُ أشار اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، إلى أن الجمعية تعمل حالياً في 145 قرية، سواء من خلال مشروع سكن كريم، أو غيره، كما تم العمل في المجال الصحي، من خلال مبادرة القضاء على قوائم الانتظار، ونعمل حالياً في 8 قرى من خلال مبادرة «حياة كريمة» في مطروح والأقصر، لافتًا إلى أنهم يقومون بمشروعات تنموية في القرى أيضًا.
من جانبه، أوضح الدكتور علي فتحي، مدير أول التنمية المتكاملة بجمعية مصر الخير، أن الجمعية تعمل حاليًا في 19 قرية بأسيوط وقنا وسوهاج، ضمن مبادرة «حياة كريمة»، مشيرًا إلى أن الجمعية تعمل على رفع كفاءة 45 مدرسة في هذه القرى، بخلاف الجهود الصحية، مؤكدًا أن الجهود تستهدف تحقيق تنمية متكاملة في هذه القرى.
كما أشار المهندس عمرو حسيب، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الحياة، إلى أن حجم أعمال المؤسسة العام الماضي بلغ حوالي 100 مليون جنيه، لافتاً إلى أنه يتم العمل حاليًا في قريتين، وقد تم مسح حالة 12 ألف أسرة، وتم التوصل إلى 1000 أسرة أكثر احتياجاً، سيتم التدخل بشأنها.
وطالب مصطفى زمزم، الرئيس التنفيذي لمؤسسة صناع الخير، بتسهيل الإجراءات والموافقات للمشروعات من المحافظين، وكلف مدبولي بسرعة تحقيق ذلك.