أطلق عدد من المهتمين بتاريخ وتراث مدينة القصير بالبحر الأحمر حملة لإنقاذ وضم أصغر كنيسة في مصر لقائمة لآاثار القبطية وذلك بعد نحو ١٠٣ أعوام من إنشائها على يد المهندسين الإيطاليين، الذين كانوا يعملون في استخراج خام الفوسفات بمنطقة الفواخير بطريق القصير قفط بالبحر الأحمر مناشدين وزارة الآثار لإعلان كنيسة القديسة «بربارة» ضمن قائمة الآثار القبطية كأصغر مبني لكنيسة في مصر.
مسؤولو آثار منطقة البحر الأحمر أكدوا أن كنيسة القديسة بربارة تقع داخل حدود منجم الذهب بوادى الفواخير بطريق القصير قفط حيث أقامها الإيطاليون الذين كانوا يعملون في استخراج خام الفوسفات بجبال البحر الأحمر في بداية القرن الماضي وذلك لإقامة شعائرهم الدينية بها لبُعد الكنائس الأخرى عن مكان تواجدهم وتصل مساحة الكنيسة الكلية إلى ٢٥ مترا بعرض خمسة أمتار وطول ٥ أمتار ومقام سقفها بشكل تدريجي لعدم تأثرها بالأمطار.
من جانبه، أكد وصفي تمير حسين أحد المهتمين بتسجيل تاريخ وآثار القصير أن هذه الكنيسة قد خصصت للعاملين الإيطاليين خلال عملهم في استخراج خام الفوسفات بمنطقة الفواخير لأداء الصلوات والطقوس الدينية بمنجم الذهب بوادي الفواخير حيث كان الكونت الإيطالي والعاملون يقطنون بمنازل بجوار المنجم وكانت هذة الكنيسة تفي بإقامة الطقوس والشعائر الدينية قبل وبعد وأثناء العمل بالمنجم وكان يتم إرسال القساوسة لهذه الكنيسة من إيطاليا، وأضاف تمير أن القديسة بربارة يعتبرونها في إيطاليا شفيعة العاملين في مجال المناجم والتعدين والمفرقعات.
وتشهد الكنيسة زيارات متعددة من الأقباط من محافظات الصعيد أو المارين بالطريق ويتم إشعال الشموع بداخلها حيث مازالت محتويات الكنيسة موجودة وتقع هذه الكنيسة في الجانب الغربي من المنجم ومازالت تحتفظ بمختلف معالمها بالرغم من تعرضها للأمطار والسيول لأكثر من مرة وبالرغم من أن هذه الكنيسة تقع داخل الصحراء وتكاد تكون منعدمة التأمين باستثناء خفير على منجم الذهب بالمنطقة وكانت تمارس فيها الطقوس الدينية للمذهب الكاثوليكي إلا أنها كانت آمنة ولم تشهد مضايقات خلال أداء الطقوس الدينية.