x

جريمة «15 مايو».. السائق قتل زوجته بـ«سكينين» وألقى بطفله من «الخامس» (صور)

والد المجني عليها: كان يستولي على راتبها.. وضربها بعد أن طالبته بالعمل
السبت 07-09-2019 12:44 | كتب: محمد القماش |
متابعة حادث مقتل سيدة وابنها على يد زوجها في 15 مايو متابعة حادث مقتل سيدة وابنها على يد زوجها في 15 مايو تصوير : طارق وجيه

في محيط المنزل الذي شهد مقتل سيدة وابنهما الصغير على يد زوجها «سائق» في منطقة 15 مايو، قدم الأهالى العزاء إلى والد المجنى عليها الذي قال: «لما الجيران اتصلوا عليا، وقالوا محمد زوج بنتك ألقى بحفيدك (مالك) من الطابق الخامس قلنا نلحق بنتى (هند)، لكن زوجها كان مزق جسدها بسكين مطبخ، ولفظت أنفاسها قبل نقلها للمستشفى».

الصدمة لا تزال مسيطرة على عائلة المتهم «محمد.ط»، وشهرته «جزرة»، فأمام منزل عائلته اتشحت النسوة بالسواد، بينما الرجال يبكون المأساة، ثم خرجت سيدة من عائلة المتهم وقالت: «ولاد محمد لا يستطيعا التعليق، نحن كلنا حزانى، ابننا محبوس، وحفيدنا قتل، وكمان زوجة ابننا».

جاء والد المجنى عليها إلى مسرح الحادث، هاله منظر حفيده أمام العقار، فوجد عظام جمجمة الصغير بارزة، لم يستطع الوقوف لثوانٍ، صعد للشقة، عثر على جثة ابنته في طرقة الشقة، وحين حاول الأهالى تهدئته، قال: «دى بنتى الكبيرة أول فرحتى، ودا حفيدى الوحيد، كانا كل حياتى».

قال والد المجنى عليها إن المتهم تشاجر مع زوجته بعد أن تقاضت راتبها من شركة ملابس، وهو دائمًا يأخذ راتبها كل شهر، وضربها بسكين مطبخ بمناطق متفرقة من جسدها، وبعد أن تحطم نصل السيكن، أحضر آخر واستكمل اعتدائه على زوجته حتى ماتت، وحمل المتهم نجله الصغير ونزل للشارع، ثم صعد لشرفة بالعقار محل سكنه، وهتف: «الله أكبر.. الله أكبر»، ليلتف الجيران إليه، ثم ألقى بالطفل من الشرفة.

متابعة حادث مقتل سيدة وابنها على يد زوجها في 15 مايو

سرد والد المجنى عليها تفاصيل الليلة السابقة ليوم الجريمة قائلًا: «بنتى حضرت إلينا في البيت الساعة 8 صباحًا، وقالت إن زوجها ضربها على جسدها بحزام جلدى، وقال لها: (كل ما هتصرخى هزود الضرب)، وأرجعت السبب لضربها إنها قالت له: (أنت بقيت بتشرب مخدرات وشوف لك شغلانة)».

توقف تفكير والد المجنى عليها حين حضرت والدة المتهم، وقالت: «أول وآخر مرة ابنى يضرب مراته تانى»، ليوافق الأب على عودة ابنته لعش الزوجية، لكنه يشعر بالندم الآن: «كان لازم بنتى وابنها يقعدا عندنا في البيت».

حين وصل والد هند لمنزلها في اليوم التالى لواقعة الاعتداء عليها بالضرب، استقبله «كريم»، الشقيق الأكبر للمتهم، وقال والد المجنى عليه له: «أخوك لازم يتعالج في مصحة، قال لبنتى إنه مُدمن، وقال لها (بشرب مخدرات، وكأنك مش شايفينى)»، ليخبره شقيق المتهم بقوله: «أخويا في شيخ قرأ عليه قرآن، وأعطانا مياه قال لازم الزوجين يستحما بها».

لم يقتنع والد المجنى عليها بكلام شقيق المتهم، وقال: «الكلام دا بدع، العلاج لازم يكون في مصحة أو عند طبيب نفسى»، وفي يوم الجريمة قابلت «هند» والدتها، وأخبرتها بذهابها لعملها بمصنع الملابس، ولدى عودتها قابلت أبيها، وقالت له: «المرتب لقيته ناقص 500 جنيه، معرفش الصراف غلط، ولا حد من زمايلى أخذهم من ورايا».

متابعة حادث مقتل سيدة وابنها على يد زوجها في 15 مايو

يقول زملاء المتهم، رفضوا نشر أسمائهم، إن «محمد» كان يعمل سائقًا بإحدى الشركات، وترك عمله، ويبين والد المجنى عليها إن زوج ابنته كان يأخذ راتبها (1400 جنيه)، مقنعًا إياها: «عاوزين نعمل مستقبل لابننا»، ويضيف والدها: «راح يشترى تروسكيل ويقف به أمام مصنع الملابس، حيث تعمل (هند)، ليببع المأكولات، لكن المشروع فشل، واستمر في أخذ فلوسها، ويوم الجريمة لما بنتى فقدت 500 جنيه من راتبها، زوجها ظن أنها تخبئ فلوسها، فاعتدى عليها حتى ماتت، وقتل نجلهما».

حين نظر والد المجنى عليها لصورة حفيده دمعت عيناه وهو يقول: «كنت بخاف عليه، وأنزل اشترى له كل طلاباته بنفسى، المفروض السنة الجاية كان يدخل أولى ابتدائى»، ويضيف: «المتهم من شدة قسوته كان يلسع ابنه (5 سنوات) بالشمع لإجباره على الدخول إلى الحمام ليوفر ثمن شراء حفاضات».

بالعودة لأهل المتهم، قالوا: «إحنا في مأساة، وحزانى لما حدث»، فيما أكد جيران المجنى عليها اعتيادهم سماع صراخ الأخيرة ونجلها، لكنهم في الوقت نفسه وصفوا المتهم بـ«الغلبان»، مبررين: «الظروف عاكسته لأنه أصبح عاطلا».

متابعة حادث مقتل سيدة وابنها على يد زوجها في 15 مايو

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية