أعلنت الحكومة الإيطالية، الأربعاء، أنها ستخفض تدريجياً مشاركتها العسكرية في العمليات الدولية بسبب قيود في الموازنة، وذلك بالاتفاق مع حلفائها «حلف الأطلسي».
وقرر المجلس الأعلى للدفاع، الهيئة التي تضم الرئيس جورجو نابوليتانو، ورئيس الحكومة، وأبرز الوزراء، «البدء بالاتفاق مع المؤسسات الدولية، وبعد أخذ التطورات على الأرض في الاعتبار في تطبيق التعديلات الممكنة على القوات»، بحسب بيان رسمي.
وأعلن المجلس الأعلى للدفاع، أن البحث عن حل لخفض المشاركة العسكرية «سيكون متوازناً وسيتم في الوقت المناسب»، مشيراً إلى «خفض الموارد المالية».
ودرس المجلس، «الوضع الدولي مع اهتمام خاص بالأزمة الحالية في دول شمال أفريقيا، والشرق الأوسط، وأفغانستان، وتطوراتها الممكنة».
وتنشر إيطاليا قوات في أفغانستان، ولبنان، وكوسوفو، وتشارك في العمليات العسكرية الأطلسية في ليبيا، ما يثير استياء حزب رابطة الشمال الذي يتزعمه أومبرتو بوسي، حليف سيلفيو برلوسكوني الرئيسي، حيث يطالب بخفض المشاركة العسكرية الإيطالية في الخارج بهدف التوفير، «لأن البلاد تواجه أزمة اقتصادية».
وتعد قضية المشاركة في العمليات العسكرية في ليبيا، من أبرز مواضيع الخلاف بين برلسكوني، ووزراء رابطة الشمال.
وتبنت الحكومة الإيطالية قبل أسبوع، مشروع قانون ينص على خطة تقشف بحوالي 47 مليار يورو بحلول 2014 لإعادة التوازن إلى الموازنة، وطمأنة الأسواق التي تخشى من انتقال عدوى الأزمة اليونانية.