احتفلت جمعية «خير وبركة»، أمس، بتخريج دفعة من أطفال كى جى 1 و2 من الحضانات التابعة لها بحى الأسمرات، والذين يستعدون للانتقال إلى المرحلة الابتدائية بعد عام واحد من الدراسة، إذ بدأت الحضانات التابعة للجمعية العمل فى نهاية العام الماضى.
وكانت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، أسندت للجمعية مهمة الإدارة والإشراف على 6 حضانات فى المنطقة، وفق بروتوكول مبرم بين الطرفين للاستفادة من جهود وخبرة الجمعية فى رعاية الأطفال والأسر فى المناطق العشوائية طيلة 15 عامًا.
ونظم فريق عمل الجمعية حفلًا بهذه المناسبة بحضور أولياء الأمور ومشاركة الأطفال، ليس لمجرد الاحتفال بانتقالهم لمرحلة دراسية أخرى ولكن لإظهار ما تعلمه الصغار من قيم وأخلاقيات وسلوكيات خلال العام الماضى، من خلال أداء اسكتشات وأغانٍ تعكس بعض ما تعلموه، بحضور مجلس إدارة «خير وبركة» ورئيس قطاع الأسمرات، ورئيس قطاع البرامج.
الجمعية كان لها هدف آخر من تنظيم الحفل وهو توثيق العلاقة بينها وبين أولياء الأمور، الأمر الذى لم يكن صعبًا، خاصة أن الجمعية لاحظت اهتمام الأهالى بخبر افتتاح الحضانات الـ6 فى الحى، من خلال سؤالهم المتكرر عن موعد بدء العمل، حيث بلغ عدد الأطفال الذين انضموا إلى الحضانات ألف طفل.
الحضانات الـ6 التى تشرف عليها «خير وبركة» تأسست على أعلى مستوى من خلال تزويدها بأثاث مبهج ومتعدد الألوان يناسب أعمار الأطفال، ووسائل تعليمية تخاطب أنواع الذكاء المختلفة لدى الطفل، وتشمل كل حضانة فصول 3 مراحل، هى: Pre، وكى جى 1، وكى جى 2، كما تقدم الجمعية خدمة بجودة مرتفعة ودون تمييز، من خلال اختيار مدرسات من الحى نفسه وتدريبهن وإعدادهن للعمل القائم على محبة الأطفال والرغبة فى تحسين أحوالهم ورفع قدراتهم.
«خير وبركة» هى جمعية تنموية أسسها مجموعة من الأصدقاء وبدأت نشاطها فى «عزبة خير الله»، إحدى أكبر المناطق العشوائية والفقيرة فى محافظة القاهرة، وذلك بتمهيد شوارع جانبية ورصف أخرى رئيسية، وتركيب عدادات كهربائية وتوصيل المياه إلى المنازل، كما امتدت خدمات الجمعية لأهالى بعض قرى الصعيد، مثل «الغنيمية» و«أم شلباية» فى أسوان، و«المنشأة»، و«غباشى» و«الحرادنة» فى سوهاج، و«حى الأسمرات» فى المقطم.
وتستهدف الجمعية منذ نشأتها الأطفال فى سن مبكرة من خلال حماية الطفل وأسرته والاهتمام بتطوره الحركى والمهارى والمعرفى، ليتمتع بحق النمو فى بيئة داعمة، ولذا أشرفت على تطوير حضانات لإتاحة خدمات تعليمية وتربوية وصحية للأطفال فى المناطق العشوائية من خلال نموذج «الحضانات المنزلية».