توقع خبراء ومحللون ماليون أن تشهد الفترة المقبلة نشاطا كبيرا لأسهم قطاع الصناعات الغذائية فى البورصة بدعم من بلوغ مبيعاتها مستويات قياسية فى «شهر رمضان» الذى تتزايد فيه معدلات الاستهلاك.
وأكد الخبراء أن هناك عوامل جذب أخرى لقطاع الأغذية تتمثل فى أنه أحد أهم القطاعات الدفاعية أثناء الأزمات لارتباطه بالحياة اليومية للمواطنين.
قال محمد عادل، محلل مالى بإحدى شركات الأوراق المالية، إن الارتفاعات فى أسعار السلع فى الأسواق العالمية تنعكس على السوق المحلية، بما يشير إلى إمكانية استفادة الشركات الغذائية فى مصر من الارتفاعات فى الأسعار وتحقيق أرباح مرتفعة بالمقارنة بالفترات السابقة. وأضاف عادل أن معدلات الاستهلاك تتزايد خلال شهر رمضان، وبالتالى ترتفع مبيعات شركات الأغذية المقيدة بالبورصة، بما يزيد من أرباحها.
وقال إن فترة «رمضان» دائماً ما تشهد ارتفاعات فى أسهم قطاع الأغذية مدفوعة بحقائق مؤكدة، أهمها ارتفاع مبيعاتها خلال شهر رمضان. وأوضح عادل أن الأسواق العالمية تشهد موجة ارتفاعات ستمتد إلى السوق المحلية، وهو ما سيحقق معدلات ربحية لشركات الأغذية نتيجة الاستفادة بمخزونات تم شراؤها بأسعار سابقة للارتفاع.
وأضاف أن هناك أموالاً وسيولة جديدة ستضخ فى الاقتصاد المصرى وستبحث عن استثمار، بما يعنى أنها ستتوجه للشركات الأكثر جاذبية، ومن هذه الشركات شركات الأغذية التى دائما ما تحظى بنصيب كبير من صفقات الاستحواذ، لافتا إلى أن تلك الشركات تعد الحصان الرابح فى البورصة المصرية فى الفترة المقبلة. وقال معتصم الشهيدى، العضو المنتدب لإحدى شركات الأوراق المالية، إن قطاع الأغذية من القطاعات التى تستعيد قوتها بسرعة بعد الأزمات السياسية والمالية، خاصة أنها تعتمد على الاستهلاك.