بعد أن أكدت التقارير السرية، التى تم تسريبها من أعضاء الاتحاد الدولى «ويكيليكس فيفا» تورط القطرى محمد بن همام بدفعه رشوة لأعضاء الاتحاد الكاريبى، أعلنت لجنة القيم بالاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» أنها ستعقد اجتماعات يومى 22 و23 يوليو الجارى لبحث قضية القطرى محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوى، الذى تم إيقافه مؤقتاً فيما يتعلق بتحقيقات الفساد التى طالته مؤخراً. وأكدت لجنة الأخلاق بالاتحاد الدولى، أنها ستنظر جميع الملفات والتقارير السرية التى تم تسريبها مؤخراً من قبل أعضاء «فيفا»، ومنها قيام القطرى بن همام برشوة مسؤولين فى حملته الانتخابية لرئاسة الاتحاد الدولى ضد السويسرى جوزيف بلاتر، بعد أن قام مع الترينيدادى جاك وارنر، رئيس اتحاد الكونكاكاف، الذى استقال لاحقاً من جميع مناصبه الرياضية، بالترتيب لاجتماع خاص مع الأعضاء الـ25 فى اتحاد الكونكاكاف فى 10 و11 مايو فى ترينيداد ليدفع لهم رشوة بقيمة 40 ألف دولار أمريكى لكل عضو مقابل الحصول على أصواتهم فى الانتخابات. وستنظر لجنة الأخلاق أيضاً فى قضيتى عضوى اتحاد كونكاكاف ديبى مينغل وجايسون سيلفستر، الموقوفين أيضاً مع رئيس الاتحاد القارى وارنر الذى لم يعد بدوره خاضعاً للتحقيق جراء استقالته.
واستدعت اللجنة هانى أبوريدة، عضو اللجنة التنفيذية لاستجوابه كشاهد لمرافقته بن همام فى حملته الانتخابية. وأضاف البيان: «لقد تلقى المسؤولون الثلاثة تقريراً عن التحقيقات التى أجرتها لجنة الأخلاق منذ 29 مايو، وهم مدعوون لشرح موقفهم خطياً قبل الاجتماع المقرر فى 22 يوليو.. يمكن للفرقاء وللجنة الأخلاق أيضاً استدعاء شهود محتملين. فى 23 يوليو ستبت لجنة الأخلاق فى القضية». وفى الوقت نفسه، نشرت صحيفة «ميرور» البريطانية، أن نواب البرلمان البريطانى، قدموا استجوابهم الثانى، على خلفية الاستجواب الأول الذى قدم نهاية الأسبوع الماضى، وذلك لفتح تحقيق موسع مع أعضاء الاتحاد الدولى، حول قضايا الرشوة والفساد التى انتشرت فى «جسد فيفا» مؤخراً. وطالب الاستجواب الثانى بتشكيل هيئة مستقلة تتولى التحقيق فى قضايا الرشوة والفساد، على أن يرسلوا خطابات إلى مقر الاتحاد الدولى «فيفا»، يطالبون فيها بامتثال الأعضاء المتورطين فى قضية «رشوة بن همام».