بدأت نيابة الصف في الجيزة، الخميس، التحقيق في مقتل تاجري مخدرات بعد تبادل لإطلاق النيران مع قوات الشرطة، أمس، كما أمرت باستدعاء القوة الأمنية المكلفة بضبط المتهمين، والتحفظ على سلاحهم «الميري».
أخبار متعلقة
وانتقل عمرو موسى، وكيل النيابة، بإشراف المستشار محمد سراج، إلى موقع الأحداث، لإجراء المعاينات اللازمة، وتبين أن المتهمين صنعا «دشم» للاحتماء بها، حال مُداهمة القوات، للوكر الذي يتخذاه مكانًا آمنًا لتخزين المواد المخدرة (الهيروين) وبيعها.
وعثرت النيابة، خلال معاينتها، على أكياس رمال وحجارة ضخمة، وتبين أن المتهمين اللذين لقيا مصرعها، وآخرون مجهولون، وضعها في شكل منظم جنبًا إلى جنب، لاتخذها ساترًا ليتمكنوا من إطلاق الرصاص تجاه الشرطة.
وتحفظت النيابة على بندقيتين آليتين، وخزينتى سلاح داخل كل منهما نحو 14 طلقة آلية، و«طبنجة» عيار 9 ميلي، و7 طلقات من ذات العيار، و3 ميزان حساس، ونحو 300 جرام من مخدر الهيروين، ودراجة بخارية دون لوحات معدنية، فضلاً عن عدد من فوارغ الطلقات، و7 أجهزة تليفون محمول. وتبين أن تلك المضبوطات كانت بجوار المتهمين اللذين لقيا مصرعهما.
وجاء بالتحقيقات أن المتهمين «تاجرا المخدرات»، مسقط رأسهما محافظة الشرقية، واتخذا من منطقة الصف وكرًا للاتجار في المخدرات، وصادر بشأنهما قرارًا من النيابة العامة بضبطهما وإحضارهما، بناءً على ما ورد بتحريات أجهزة الأمن بشأن نشاطهما الإجرامي.
وعقب انتهاء النيابة من تحقيقاتها، قررت استدعاء القوة الأمنية المكلفة بضبط المتهمين، ومضاهاة سلاحهم المتحفظ عليه بفوارغ الطلقات التي عثر عليها بمسرح الأحداث، كما كلفت الطب الشرعي بتشريح جثمان المتهمين وبيان سبب وفاتهما، ومضاهاة الطلقات المستخرجة من جسدهما بالطلقات الخاصة بسلاح القوة الأمنية، إضافة لفحص ما عثر عليه من مضبوطات (سلاح ومخدرات) بمسرح الاشتباكات، بمعرفة المعمل الجنائى.
