x

شيخ الأزهر يفتتح فعاليات اجتماع الفريق الاستشاري الإسلامي لاستئصال «شلل الأطفال»

الأربعاء 04-09-2019 16:43 | كتب: أحمد البحيري |
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يفتتح فعاليات  الاجتماع السنوي السادس للفريق الاستشاري الإسلامي المعنيّ بإستئصال شلل الأطفال بمشيخة الأزهر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يفتتح فعاليات الاجتماع السنوي السادس للفريق الاستشاري الإسلامي المعنيّ بإستئصال شلل الأطفال بمشيخة الأزهر تصوير : آخرون

احتضن الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، فعاليات الاجتماع السنوي السادس للفريق الاستشاري الإسلامي المعنيّ باستئصال شلل الأطفال، وذلك بمقر مشيخة الأزهر، لمناقشة التقدم والتحديات المماثلة بالدول الموبوءة والمعرّضة لخطر ذلك المرض خلال عام 2019، في كلٍّ من أفغانستان وباكستان والصومال، وتسليط الضوء على جهود الفريق الاستشاري في مواجهة الأباطيل والمفاهيم الخاطئة والمعلومات الزائفة والشائعات التي تطال اللقاح المضاد لشلل الأطفال، وسائر المبادرات المعنية بصحة الأمهات والأطفال.

وأكد شيخ الأزهر في كلمته بحضور الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، استعداد الأزهر الشريف لمضاعفة الجهود المبذولة للقضاء على مرض شلل الأطفال، وذلك من خلال تدريب طلابه الوافدين على كيفية الوقاية من هذا المرض في بلادهم، وتثقيفهم في كل ما يتعلق بالطفولة تربية ووقاية وعلاجًا، ومتابعة أنشطتهم في هذا المجال، بالإضافة إلى ما يستطيعه الأزهر من استقدام الأئمة من إفريقيا وآسيا على نفقته لإعدادهم وتثقيفهم عبر «برنامج خاص» بالتعاون مع علماء الشريعة والطب والتربية.

وقال شيخ الأزهر: ما أظنني بحاجة إلى أن أتلو على مسامعكم شيئًا مما نعلمه جميعًا عن اهتمام الإسلام اهتمامًا خاصًّا بالأطفال، ويكفيني ويكفيكم أن نفخر بهذا الدين القيم الذي تفرد بأحكام شرعية وفقه تفصيلي يتعلق بالأطفال قبل ولادتهم، وهم أجنّة في بطون أمهاتهم، وأثناء ولادتهم، وتطورهم في مراحل الطفولة حتى بلوغهم سن الرُشد، فكلنا يعي هذه الأهمية القصوى التي يُوليها الإسلام للأطفال، وكلنا نحتفظ في مكتباتنا بمصنفات مستقلة في أحكام المولود وفقه الأطفال، والذي يعنينا اليوم- فيما أعتقد- هو مراجعة هذه الجهود الكريمة، وتتبع منحنى النجاح في مقاومة مرض شلل الأطفال في إفريقيا وآسيا، وهل في استطاعتنا أن نبذل المزيد؟

وأضاف: لازلت أرى أن الأزهر الشريف قادر بحول الله وقوته أن يقدم شيئًا ذا بال في هذه المعركة الشرسة، التي لا تزال في حالة كرٍّ وفرٍّ مع هذا العدو، وذلك بما يدخره الأزهر من خمسة وثلاثين ألف طالب وطالبة من الوافدين الذين يدرسون بالأزهر، من بينهم خمسة آلاف طالب وطالبة من أفريقيا وحدها، كلهم يدرسون في الأزهر، ويتخرجون من أروقته كل عام مئاتٍ وألوفًا.. ونستطيع أن نكوّن من هؤلاء العلماء الشباب جيشًا يُدرَّب هنا في مصر على نشر الوعي في الأُسر، بضرورة تلقيح الأطفال بالأمصال، وكيف أن ذلك واجب شرعي على الأبوين، وأن التقاعس عنه إثم كبير وخطيئة تقترب من خطيئة القتل والوأد.

وأشار شيخ الأزهر إلى أن بعض الجماعات التي أوصدت الأبواب في دولها دون دخول الأدوية لن تستطيع أن توصد الأبواب في وجه مواطنيها الدارسين في الأزهر والعائدين إلى هذه البلاد، مضيفا: غير أن هذا الأمر يحتاج إلى تكوين فريق لتدريب الطلاب العائدين، وتثقيفهم في كل ما يتعلق بالطفولة تربية ووقاية وعلاجًا، ومتابعة أنشطتهم في هذا المجال، هذا بالإضافة إلى ما يستطيعه الأزهر من استقدام الأئمة من إفريقيا وآسيا على نفقته لإعدادهم وتثقيفهم عبر «برنامج خاص» يتكفل بتصميمه وإعداده الدكتور جمال أبوالسرور، بالتعاون مع علماء الشريعة، وعلماء الطب، وعلماء التربية.

واختتم قائلا: هذه خاطرة، أحسبها قابلة للدراسة في أروقة الفريق الاستشاري الموقر، وكلنا أمل ودعاء إلى الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد، وأكرر ترحيبي بضيوفنا الأكارم، وشكري لكل القائمين على عقد هذا الاجتماع الطيب المبارك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية