x

الطائرات اليمنية تقصف منزل نائب رئيس البرلمان

الأربعاء 06-07-2011 16:57 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب


أعلن مصدر عسكرى يمنى مقتل 40 مسلحاً ممن سماهم «عناصر تنظيم القاعدة» وجنديين يمنيين إثر مواجهات وقعت فى محافظة أبين جنوبى اليمن، بعدما شن سلاح الجو  الأربعاء، غارات على مناطق يسيطر عليها مقاتلو التنظيم فى المحافظة، فيما أعلن وزير الدولة اليمنى أحمد الكحلانى إن قرابة 40 ألف شخص نزحوا من المحافظة بسبب المواجهات التى شهدتها مدينة زنجبار خلال اليومين الماضيين.


وقالت مصادر محلية إن الطيران الحربى اليمنى شن عدة غارات على مواقع لـ«القاعدة» فى بلدة «جعار» بمحافظة «أبين»، وأشارت إلى أن القصف أصاب «المعهد الصحى» الكائن بجوار «مستشفى الرازى»، مما أدى إلى مقتل 4 مسلحين تقول السلطات إنهم من جماعة «سامى ديان»، وهو قيادى محلى فى الجماعات المسلحة التى يشتبه فى صلتها بتنظيم القاعدة والمنتشرة فى جعار. وذكر مصدر طبى أن مدنيا قتل وأصيب 3 آخرون فى اشتباكات بين الجيش والمسلحين فى «زنجبار»، كما قتل 3مدنيين وأصيب 7 آخرون فى قصف جوى أصاب منزل نائب رئيس البرلمان اليمنى محمد على الشدادى- المؤيد للاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام، والمتواجد حالياً فى القاهرة- الكائن فى قرية «حصن شداد» بالقرب من مدينة «زنجبار»، وأفادت الأنباء بأن ضحايا الهجوم من أقرباء الشدادى.


وتشن السلطات اليمنية منذ أسابيع غارات جوية على معاقل مسلحى «القاعدة» الذين باتوا يسيطرون على أجزاء من محافظة «أبين» الجنوبية، خصوصا على عاصمتها «زنجبار».


ويزيد ذلك من توتر الأوضاع فى البلاد التى تشهد انتفاضة ضد نظام الرئيس على عبدالله صالح الموجود حالياً فى السعودية للعلاج من إصابة فى قصف استهدف مسجدا بمجمع القصر الجمهورى.


جاء ذلك فيما اعتبر اللواء على محسن صالح الأحمر، القائد العسكرى المنشق عن قوات صالح، أن الأزمة السياسية فى اليمن التى ينتشر فيها السلاح تضع البلاد وجيرانها الخليجيين فى خطر، وأضاف فى تصريحات لشبكة «سى.إن.إن» الإخبارية: «إن هناك حاجة لتدخل أصدقاء اليمن بسرعة للمساعدة فى تجنب أزمة أمنية إقليمية وحرب أهلية فى اليمن»، ورفض الأحمر اقتراحاً جديداً من شأنه أن يسمح للرئيس اليمنى بالبقاء فى السلطة إلى حين الاتفاق على انتخاب رئيس جديد، داعياً إلى تطبيق المبادرة الخليجية التى تنص على تنحى صالح وإجراء انتخابات لتشكيل حكومة جديدة. من ناحيته، قال نائب وزير الإعلام عبده الجندى، الثلاثاء، إن الحكومة لن تقبل بـ«مجلس انتقالى» تطالب به المعارضة، معتبراً أن «المعارضة تريد تشكيل دولة داخل الدولة، لكن هذه دعوة لصراع كبير».


كان مسؤولون قد ذكروا فى وقت سابق أن صالح يعتزم دعم الخطة الخليجية لانتقال السلطة والتى انهارت عدة مرات بعد تراجعه عن التوقيع عليها فى اللحظات الأخيرة.


وفى خطوة من شأنها أن تثير التوتر مع المحتجين على صالح، اعتقلت الشرطة زعيمين معارضين فى المطار، الثلاثاء، أحدهما زعيم جماعة شيعية معارضة وأفرج عنه، لكن لم ترد أنباء عن الثانى وهو زعيم لحركة احتجاجية شبابية ذات نفوذ.


ودولياً، قال وزير الخارجية العمانى يوسف بن علوى بن عبدالله الأربعاء، إن دول مجلس التعاون الخليجى مازالت «تجرى مشاورات مستمرة ومكثفة مع الأطراف اليمنية لتجاوز الأزمة المستعصية» فى اليمن، مؤكداً أن المبادرة الخليجية «مازالت على الطاولة، والاتصالات مستمرة مع الأطراف اليمنية»، معرباً عن أمله فى «إحراز تقدم».


كان وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل قد قال الثلاثاء، إن صالح «فى صحة طيبة عموما»، وأضاف أن المبادرة الخليجية «مازالت مطروحة على الطاولة بناء على رغبة اليمنيين من الجانبين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية