شنت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية، هجوماً حاداً على أحمد عز العرب، نائب رئيس حزب «الوفد» لأنه قال إن «محرقة الهولوكوست كذبة»، وهي التعليقات التي اعتبرتها الصحيفة «تعكر الأجواء السياسية في أهم دول المنطقة في مرحلة ما بعد الثورة».
وقالت إن عز العرب، كان في مقابلة حصرية مع الصحيفة أثناء مؤتمر في العاصمة المجرية بودابست عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، ونفى فيه أن تكون «واقعة إبادة 6 ملايين يهودي حقيقية»، قائلاً «إن اليهود أثناء الاحتلال النازي كانوا حوالي 2.4 مليون نسمة، فمن أين أتى الباقين الذين يبلغ عددهم 3.6 مليون يهودي؟».
وأضافت أن عز العرب، قال إنه «يقبل فكرة أن يكون النازيون قد قتلوا مئات الآلاف من اليهود»، لكنه لا يقتنع بأفكار مثل غرف الحرق والغاز وإغراقهم أحياء، واصفاً إياها بأنها «قصص مختلقة».
وأوضح أنه عندما درس مذكرات «آنا فرانك»، الفتاة اليهودية التي عاشت في مخبأ مع عائلتها خوفاً من النازيين، لم يقتنع بها، وقال «أكاد أقسم أن كل تلك كذبة ليس أكثر».
وعن الظروف السياسية في مصر بعد الثورة، قال عز العرب «يمكننا وضع دستور جديد مبني على مبادئ بعينها للحفاظ على حقوق الانسان، والمواطنة، وعدم الانحياز لأي تيار ديني، وبمجرد الوصول لهذه النقطة، يمكننا الذهاب لصناديق الاقتراع ونحن مطمئنين».
وقال عز العرب، الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية بحزب «الوفد»، إنه من الصعب إلغاء اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، مؤكداً أن «مصر لن تذهب للحرب إلا إذا تم الهجوم عليها».
وهاجم القيادي بالوفد، الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، الذي أنكر «الهولوكوست» أيضاً، واعتبره «شخصية مكروهة، لهذا يتم انتقاد كل ما يقوله أيا ما كان»، وأوضح أن ما قاله نجاد بشأن المحرقة اليهودية «صحيح»، لكن نجاد لا يقوله لأنه صحيح، بل «ليعرب عن كراهيته لإسرائيل».
