x

مصر تستعد لإنشاء مصنعين للسكر بالسودان

الثلاثاء 05-07-2011 20:58 | كتب: متولي سالم |
تصوير : thinkstock

أعلن الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة، أن القاهرة بصدد إنشاء مصنعين للسكر من القصب والبنجر بالسودان بعد إقرار آليات التمويل من الحكومتين المصرية والسودانية الشهر المقبل.


قال أبوحديد فى اتصال هاتفى مع «المصرى اليوم» إن إنشاء المصنعين سيساهم فى تغطية العجز الذى تعانى منه الدولتان، ويحد من سياسة اللجوء لاستيراد السلعة من الخارج وهو ما يقضى على سيناريوهات تكرار أزمة السكر من آن لآخر خلال السنوات الماضية.


وأشار أبوحديد إلى أن التعاون الزراعى مع السودان يستهدف التركيز على زراعة المحاصيل التى تغطى الفجوة الغذائية فى الإنتاج المحلى، إذ يصل إنتاج مصر من السكر إلى 2 مليون طن بينما تصل الاحتياجات الفعلية للاستهلاك إلى 2. 7 مليون طن بعجز يصل إلى 30% يتم تعويضها عبر الاستيراد من الخارج.


فى سياق متصل، انتهى وفد وزارة الزراعة الذى يقوم بزيارة السودان حالياً من معاينة الأراضى التى ستبدأ مصر فى استثمارها زراعياً بـ «مشروع الجزيرة» لزراعة محاصيل الحبوب والمحاصيل الزيتية والسكرية، وأكدت المعاينة الأولى صلاحية الأراضى لزراعة جميع المحاصيل خاصة المحاصيل السكرية.


ورصدت «المصرى اليوم» وجود مساحات هائلة من الأراضى الخصبة التى قدرتها تقارير وزارة الزراعة السوادنية بأكثر من 75 مليون فدان تحتاج للاستثمار الزراعى الفورى، ويمكنها تحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر من محاصيل الحبوب والمحاصيل السكرية.


قال الدكتور فوزى نعيم، رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق، رئيس الوفد المصرى المشارك فى معاينة المساحات التى ستتم زراعتها بالمحاصيل السكرية بمشروع الجزيرة السودانى، 150 كم جنوب مدينة الخرطوم، إن مصر تعانى من عجز يصل إلى 30% من احتياجاتها من السكر و50% من القمح و90% من الزيوت، بالإضافة إلى استيراد أكثر من 5 ملايين طن ذرة صفراء سنوياً لاستخدامها فى صناعة الأعلاف، مؤكداً أن الخطوات المصرية الحالية تستهدف علاج هذا الخلل بالاتجاه نحو زراعة محاصيل تحقق تلبية الاحتياجات المحلية من هذه السلع.


وأضاف فوزى نعيم أن أولوية الاستثمار فى هذه المنطقة ستكون لزراعة قصب السكر، وبالتالى سيكون مستهدفاً إنشاء مصنعين لإنتاج السكر بالسودان من خلال الاستفادة من قصب السكر أو بنجر السكر لإنتاج مليونى طن سنوياً لسد احتياجات الدولتين من هذه السلعة الحيوية.


قال الدكتور أحمد أبودوح، نائب رئيس مجلس المحاصيل السكرية، عضو الوفد المصرى، إنه ستتم الاستفادة من خبرات مصر فى زراعة قصب السكر من خلال تبادل أصناف القصب لزراعتها فى البلدين بالتبادل لزيادة إنتاجية الفدان، موضحاً أن مصر تستهدف زيادة إنتاجية قصب السكر إلى أكثر من 47 طناً للفدان.


وأكد أبودوح أن معاينة الأراضى فى منطقة الجزيرة توضح أنها من أكثر المناطق خصوبة فى السودان بالإضافة إلى توافر مياه الرى اللازمة للزراعة سواء الرى السطحى أو المطرى مما يساعد فى ارتفاع معدلات جودة القصب وزيادة الإنتاجية، مشيراً إلى أن الحكومة السودانية تقدم تسهيلات كبيرة لمصر للاستثمار فى هذه المناطق.


من جانبه، أكد الدكتور محسن البطران رئيس قطاع الاقتصاد الزراعى بوزارة الزراعة أن مصر تسعى لزراعة 46 ألف فدان بقصب السكر لتلبية احتياجات مصنع السكر المزمع إنشاؤه فى المنطقة، بالإضافة إلى إنشاء مصنع ثان للاستفادة من المخلفات الزراعية لإنتاج الأعلاف.


بينما أكد الدكتور توفيق شلبى خبير الثروة الحيوانية أن مصر تدرس إقامة مشروعات من شأنها زيادة أعداد الثروة الحيوانية السودانية لتلبية احتياجات مصر من اللحوم الحمراء، والتى تصل إلى أكثر من 300 ألف طن سنويا، موضحا أن مساحات المراعى الهائلة بالسودان تساهم فى تحقيق أهداف خطة الدولتين من تنمية الثروة الحيوانية.


وأضاف شلبى أننا ندرس حاليا تعديل منظومة التغذية فى تربية الحيوانات بمختلف مناطق المراعى لزيادة إنتاج اللحوم وتوفير أعلاف مركزة فى مختلف نقاط تسويق الحيوانات للحد من انخفاض أوزانها خلال مراحل سير الحيوانات من مناطق التربية إلى مناطق التسويق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية