أعلن المهندس أحمد فتحى مدير مشروع الحماية البحرية لقلعة قايتباى في الاسكندرية الانتهاء من تنفيذ أول مشروع هندسى بحرى متكامل للقلعة بتكلفة 235 مليون جنيه على نفقة وزارة الموارد المائية والرى ممثلة في الهيئة العامة لحماية الشواطئ بنهاية 2020 .
وأوضح «فتحى» – في تصريحات لـ«المصرى اليوم» – أن الشركة المنفذة انتهت من صب نحو 4700 كتلة خرسانية متنوعة الاحجام والاوزان وجرى انزال جزء كبير منها في البحر في محيط القلعة حيث تم صب 3 آلاف كتل مكعبة زنة 3 طن للكتلة الواحدة و1200 كتلة «تترابوت» مثلثة الشكل زنة 3 أطنان و100 كتلة زنة 10 اطنان و220 كتلة زنة 15 طن و230 كتلة زنة 20 طن فضلاً عن توريد نحو 40 الف طن احجار من أحح المحاجر في طرة.
وأشار إلى أنه على الرغم من بدء المشروع منذ نحو عام مضى إلى أنه نظرا لفترات التوقف المتعددة للمشروع نتيجة بعض العقبات التي تم التغلب عليها أو اسباب أخرى تتعلق بالنوات الشتوية والتى يتعذر معها استمرار الاعمال فتم تنفيذ نحو 15% من قيمة الاعمال وهو معدل مرضى نتيجة كثرة التوقفات حيث يتم مراعاة هذا الامر في البرنامج الزمنى للمشروع حيث من المقرر ان يتم الانتهاء من المشروع وتسليمه بنهاية 2020 .
وعن تفاصيل المشروع قال مدير الاعمال التنفيذية أن مشروع الحماية يقع في 5 أجزاء الجزء الاول عبارة عن بناء حاجز امواج بطول 520 متراً وتم الانتهاء من 80 متراً منه والجزء الثانى عبارة عن انشاء مشاية خرسانية مثبتة على خوازيق خرسانية بطول 110 مترا حيث جرى الانتهاء من تركيب الخوازيق بالكامل وجارى تركيب البلاطات عليها والجزء الثالث عبارة عن لسان حجرى بطول 30 متراً والجزء الرابع رصيف بحرى بطول 100 متر والجزء الخامس يتضمن تنفيذ اعمال تغذية بالرمال في المسافة ما بين اللسان القديم وسور القلعة بهدف انشاء شاطئ رملى يتم الاستفادة منه في موسم الصيف .
وأوضح أن اللسان الخرسانى يمتد من غرب القلعة وياخد شكل دورانى حتى الشمال (كيرف) بحيث يحيط بالقلعة من الغرب وحتى الشمال ويبعد عن القلعة بحوالى 200 متراً من الناحية الشمالية وهو لسان حماية وسياحى في نفس الوقت حيث سيتم انشاء كوبرى مماثل لكوبرى ستانلى في بدايته لتسهيل حركة المياة في اول 100 متر من اللسان يكون مهمته تجديد المياة بين الصخرة الام المقامة عليها القلعة واللسان ويمكن قوارب التنزه من التحرك أسفله بحرية ويعطى مظهر جمالى.
وعن طبيعة أسلوب الحماية الذي يتم اتباعه في اللسان قال أنه يتم استخدام مصدات أمواج مرنة خاصة والأمواج العاتية تتغلب على المصدات الصلبة خاصة في البحر المفتوح مشيراً إلى أن المصدات تصل إلى عمق 10 أمتار بحيث تأتى الموجه بكامل قوتها لتصطدم بالمصدات الخرسانية وبالتالى لابد ان يقابلها أحجار خرسانية يعلوها كتل خرسانية متعرجة مصممة بشكل هندسى معين بـ«أربع أرجل» بأوزان مختلفة حسب العمق وقوة الموجة القادمة حتى تتمكن من الصمود في مواجهة الأمواج لتكسيرها وحماية الصخرة الأم من النحر والتآكل .
وتابع:«سيتم تصميم اللسان بشكل هندسى مميز بحيث يضم ممشى خرسانى وسور يمين وشمال بحيث لا يمنع رؤية البحر فضلاً عن اقامة اماكن متسعة للتجمع كل فترة على اللسان».
وفى شأن متصل قال «فتحى» أنه يجرى حاليا مشروع استكمال اعمال حماية بحرية لسور الكورنيش بطول 500 متراً في المسافة الواقعة ما بين محكمة الاسكندرية الابتدائية وحتى قبيل محطة الرمل بهدف حماية الكورنيش من خطر النوات الشتوية والامطار التي تضرب السور في فصل الشتاء وتغرق طريق الجيش (الكورنيش) حيث تم الانتهاء من حماية 150 مترا من الـ500 بتكلفة 103 مليون جنيه ومن المقرر ان ينتهى قبل نهاية 2020 وهو عبارة عن اعمال حماية بالاحجار المتدرجة والكتل الخرسانية «انتيفير» ووزن الكتلة 5 اطنان وهى حماية موازية للكورنيش وخلف سور الكورنيش .
وقال الأثرى أسامه الصياد مدير عام قلعة قايتباى أن المشروع بالغ الاهمية ويهدف إلى حماية القلعة من الخطورة الداهمة التي كانت تواجهها نتيجة تعرض الصخرة الام للتآكل بفعل الامواج والتيارات البحرية العنيفة خلال السنوات الماضية مشيرا إلى أن الصخرة الام كانت تواجه خطورة كبيرة جدا بسبب اعمال النحر وظهور تكهفات وبالتالى كان لابد من اقامة لسان الحماية على بعد 200 متر من الصخرة والقطع الاثرية الغارقة .
وأشار إلى أن المشروع يعد حل طبيعى لهذة الخطورة من خلال حقن الفجوات والكهوف وانقاذ المبنى الاثرى .
وأوضح – في تصريحات لـ«المصرى اليوم»- أن مرحلة التنفيذ الفعلى سبقتها مرحلة الدراسات العلمية والابحاث ودراسات الجدوى للمشروع وتم الاستقرار على الاسلوب الجديد في الحماية مع مراعاة آلاف القطع الأثرية الغارقة بمحيط قلعة قايتباى لافتا إلى أنه تم الانتهاء من المسح البحري للقلعة وتصوير القطع الأثرية والقلعة بنظام تقنية الاحداثيات وشملت اعماق المياة والقياسات في شرق وغرب القلعة بمسافة 3 كيلو على الاتجاهين.