رفض عدد من قيادات الأحزاب والقوى السياسية وشباب الثورة، وصف الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين - المطالبين بتأجيل الانتخابات البرلمانية بأنهم صهاينة وعملاء لإسرائيل وأمريكا، وطالبوه بالاعتذار فوراً، فيما أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير، بالتنسيق مع المجلس الوطنى المصرى، عن عزمهما اتخاذ جميع الإجراءات القانونية لمواجهة ما وصفوه بالاتهامات الباطلة التى دأبت قيادات الجماعة والحزب على إطلاقها ضد مخالفيهم فى الرأى.
وطالبت الجمعية والمجلس، فى بيان مشترك بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط، الثلاثاء ، المصريين بالتوجه إلى ميدان التحرير يوم الجمعة المقبل، لحماية الثورة مما سمياه مخاطر الانقضاض عليها وإجهاضها.
وأضاف البيان: «المجلس، والجمعية تابع باستياء شديد، التصريحات غير المسؤولة التى أطلقها مرسى، ولم يتورع فيها عن اتهام كل من يدعو إلى تأجيل الانتخابات بأنهم صهاينة، وأذناب صهاينة، وأذناب النظام الساقط، الذين يريدون التقاط الأنفاس، وقد راعنا هذا المستوى الهابط من لغة الحوار السياسى الذى يفكك وحدة الأمة، ويُفجر الخلافات بين أبنائها، ويعكس غياب الحجة والمنطق فى الرد على المعارضين».
واتهم البيان الجماعة وحزبها بأنهما يخططان للإسراع فى إجراء الانتخابات، حتى يمكنهما السيطرة على البرلمان القادم، وبالتالى يتم تشكيل جمعية تصوغ دستورا يحقق غايتهما فى الهيمنة على البلاد. قال مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، إن قيادات الجماعة والحزب يستخدمون ألفاظاً لا تتفق مع أدب الحوار والاختلاف. ووجه الدكتور محمد أبوالعلا، القيادى بالحزب الناصرى، رسالة إلى مرسى قال فيها: «اتق الله فيما تقول، وعد إلى صوابك ورشدك، فلسنا صهاينة كما تزعم». وقال طارق الملط، المتحدث الرسمى باسم حزب الوسط، إن مرسى يذكره بأسلوب النظام السابق فى تخوين المعارضة. واعتبر خالد السيد، عضو ائتلاف شباب الثورة، أن تصريحات مرسى تؤكد أن حزب الإخوان يدخل الآن النفق المظلم الذى دخله النظام السابق فى التعامل مع معارضيه بتخوينهم.
وقال عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى، إن قيادات الجماعة والحزب يتعمدون فى تصريحاتهم مغازلة الرأى العام، ودغدغة مشاعره.
وطالب طارق زيدان، مؤسس ائتلاف مصر الحرة، مرسى بالاعتذار عن التشكيك فى القوى السياسية، والإساءة المتعمدة للثوار.