أصدر الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، وزير الأوقاف، قرارًا بإحالة الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، للتحقيق العاجل معه فيما نشر وأذيع عن استدعائه من قبل قاضي التحقيقات في وقائع أحداث مجلس الوزراء، لسماع أقواله في البلاغ المقدم ضده بالتحريض ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلى ما نشر ببعض الصحف والمواقع الإلكترونية عن ترحيبه عقب صلاة الجمعة الماضية بالمسجد بعمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الأمر الذي أدى إلى حدوث بعض المشادات داخل المسجد بين مؤيدي ومعارضي المرشح، «مما يخرج ببيوت الله عن كونها قبلة للصلاة، وليس للمشاحنات»، على حد تعبير بيان لوزارة الأوقاف.
وأضاف البيان: «كما يعد ذلك مخالفًا للتوجيهات التي أصدرها وزير الأوقاف لجميع أئمة وخطباء المساجد بضرورة الوقوف من جميع التيارات على مسافة واحدة، وعدم الانحياز لطرف دون الطرف الآخر، حتى لا تتحول منابر المساجد لأبواق دعائية لأي تيار أو فصيل سياسي». وطالب وزير الأوقاف بسرعة الانتهاء من التحقيق مع الشيخ مظهر شاهين وعرض نتيجة التحقيقات عليه شخصيًا.
من جانبه، قال الشيخ مظهر شاهين لـ«المصري اليوم»، إنه لم يتلق أي استدعاءات من قبل وزارة الأوقاف، مؤكدًا وجود «ملابسات خاصة»، رافضًا الإفصاح عنها في واقعة الترحيب بـ«عمرو موسى»، مشيرًا إلى أنه سيقوم بالإفصاح عنها لوزير الأوقاف إذا طلب منه ذلك.
وأضاف «شاهين»: «لم أقم بالتحريض ضد القوات المسلحة، وما يحدث على أرض الواقع مخالف تمامًا»، ووصف الاتهامات بأنها «افتراءات وكذب»، لافتًا إلى أنه «سيقوم بتوضيح موقفه للوزارة»، مؤكداً «التزامه بواجبه المهني والأخلاقي، واحترامه للقانون طوال فترة عمله في وزارة الأوقاف لمدة 12 عامًا مضت، لم يتحول خلالها لأي تحقيق منها 7 سنوات في مسجد عمر مكرم بميدان التحرير».
كان عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، قد حضر خطبة الجمعة الماضية بمسجد عمر مكرم، وبعد الانتهاء من الصلاة رحب الشيخ مظهر شاهين به مما ساهم في استياء عدد من الحاضرين، الذين رفضوا تواجده داخل المسجد بين الثوار، كما اعترضوا على الترحيب به وقالوا: «نحن لا نرحب بالفلول وأتباع النظام السابق»، وهو ما أدى إلى وقوع مشادات كلامية بين مؤيدي المرشح المحتمل ومعارضيه داخل المسجد، وارتفعت الأصوات داخل المسجد.