ألقت الصحف العربية الصادرة الإثنين الضوء على اقتراب جماعة الإخوان المسلمين من الحصول على ثلثي مقاعد البرلمان، وتنبؤات بحصولهم على أغلبية مقاعد مجلس الشورى، بالإضافة إلى حملة 6 أبريل للحفاظ على الجيش، ومحاولات الولايات المتحدة الأمريكية التواصل مع الإخوان، بالإضافة إلى تربص أجهزة الأمن المصرية بالشيعة وتحقيقها معهم.
انتخابات الشعب والشورى
ذكرت صحيفة «السفير» اللبنانية أن الإسلاميين في مصر عززوا تقدمهم في الانتخابات البرلمانية بعد انتهاء مرحلتها الثالثة والأخيرة، مقتربين بذلك من الفوز بثلثي المقاعد البرلمانية.
وأظهرت النتائج النهائية للمرحلة الثالثة من انتخابات مجلس الشعب فوز حزب «الحرية والعدالة» التابع لجماعة «الإخوان المسلمين» بنحو 41% من المقاعد البرلمانية، في حين حظي حزب «النور» السلفي بنحو 20% منها.
وأشارت إلى أن الأمر ربما يستغرق أسابيع قبل معرفة التشكيل النهائي لمجلس الشعب، بسبب كثرة حالات الإعادة، حيث إن توزيع المقاعد داخل مجلس الشعب بين القوائم المتنافسة يحتاج إلى استكمال مختلف المراحل المتبقية لتحديد ما يعرف بـ«الناتج الانتخابي» المعتمد في نظام القوائم النسبية.
وأوضحت صحيفة «القدس العربي» أن الإخوان فازوا بـ207 مقاعد، وفاز السلفيون بـ106 مقاعد فيما حظي حزب «الوفد» وتحالف «الكتلة المصرية» بـ90 مقعدًا، بالإضافة إلى ذلك استطاع حزب «الوسط» الفوز بـ11 مقعدًا، وحصلت «الثورة مستمرة» على 9 مقاعد، وأخيرًا حصلت الأحزاب: الحرية، مصر القومي، المواطن المصري، الاتحاد المصري العربي وحزب المستقلين الجدد على 19 مقعدًا.
أما «الحياة» اللندنية فتنبأت باكتساح الإخوان المسلمين لانتخابات مجلس الشورى بعد انتخابات الشعب، موضحة أن حزب «الحرية والعدالة» يشارك في انتخابات الشورى بأكبر عدد من القوائم والمرشحين الفرديين، كما ينافس على غالبية المقاعد الفردية، أما بقية الأحزاب والقوى السياسية فطرحت عددًا قليلًا من المنافسين على مقاعد الشورى الذي لا توليه القوى السياسية المقدار نفسه من الاهتمام مقارنة بمجلس الشعب.
وعن رئاسة البرلمان، صرح مصطفى النجار، نائب البرلمان، وكيل مؤسسي حزب «العدل»، لصحيفة «الشرق الأوسط» بأن الإخوان سيخسرون إذا ما قرروا التنافس على منصب رئاسة المجلس، وأضاف أن السلفيين «أقرب للتحالف مع الليبراليين» وليس جماعة الإخوان، إذ لديهم رغبة كبيرة في تحسين صورتهم عند المصريين.
وأكد النجار أنه يمكن هزيمة الإخوان والسلفيين إذا قدمت التيارات الأخرى خطابًا معتدلًا يقنع الناس بديلًا عن الخطاب الديني الذي يعتمده الإخوان والسلفيون، ويعتمدون فيه على التلاعب بالعواطف أكثر من مخاطبة العقول.
«الإخوان» وواشنطن و«6 أبريل»
من ناحية أخرى، قالت صحيفة «الرياض» السعودية إن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول للمرة الأولى «مد يدها للإخوان المسلمين في محاولة للتكيف مع الواقع السياسي الجديد في مصر، لكنها تشعر بالقلق من موقف الجماعة من الأقليات والمرأة واتفاقية السلام مع إسرائيل».
أما صحيفة «القبس» الكويتية، فأوضحت أن هناك توافقًا بين المجلس العسكري والإخوان بشأن ميزانية الجيش، مرجحة أن يتعلق التصور الذي تم الاتفاق عليه بين المجلس العسكري وقيادات الجماعة بتشكيل «مجلس الدفاع القومي»، الذي سيحق له مناقشة ميزانية القوات المسلحة، على أن يتشكل المجلس من سبعة مدنيين وسبعة عسكريين إضافة إلى رئيس جهاز المخابرات العامة، فضلًا عن رئيس الدولة والوزراء المختصين.
من جهتها، أشارت «الرياض» إلى أن حركة 6 أبريل بمشاركة مجموعة من القوى السياسية والإعلامية والحركات الشبابية مبادرة للحفاظ على الجيش المصري، خاصة بعد أن بدأت العلاقة بينه وبين الشعب في «التأثر بصورة خطيرة بعد توريط المجلس العسكرى في أكثر من حادثة قمع للمظاهرات ومواجهات مباشرة أدت إلى سقوط العديد من الشهداء وإصابة الآلاف من أبناء الشعب المصري، ما أدى لزيادة الفجوة بين الشعب وقواته المسلحة».
«الأمن» يتربص بالشيعة
ذكرت صحيفة «المدينة» السعودية أن الأجهزة الأمنية المصرية أعلنت كشفها عن مخطط جديد لأنصار المذهب الشيعي بمدينة 6 أكتوبر لنشر التشيُّع في مصر، كما أعلنت عن تلقيه أموالاً من منظمات عراقية لإقامة الندوات والمؤتمرات لتعريف المواطنين بمذهبهم وأنشطتهم المستقبلية.
وقال مصدر أمنى لـ«المدينة»: إن هناك شخصيات كبيرة متورطة تقوم الأجهزة الأمنية برصد تحركاتهم حاليًا، رافضًا الكشف عن هويتهم في الوقت الحالي، منهم أعضاء فى أحزاب ومنظمات بينهم إعلاميين ومثقفين وأساتذة جامعات يتلقون تمويلًا من العراق بهدف نشر المذهب في عدة محافظات مصرية وعدد من المدن الكبرى، وأنهم التقوا بمواطنين بهدف ضمهم إليه والانخراط في ممارسة الطقوس والاحتفالات وفعاليات المذهب، وأضاف المصدر أنه جار التحقيق حول تفاصيل مصادر تلك التمويل بمعاونة مباحث الأموال العامة.