شهدت الحدود الإسرائيلية الشمالية مع لبنان، أمس، حالة تأهب قصوى، تحسبًا لهجمات من حزب الله، بعد تهديدات أمينه العام حسن نصر الله، التي قال فيها «على إسرائيل أن تستعد للرد، وهذه العمليات لن تمر»- في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلى على عناصر تابعة للحزب في دمشق.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش وضع قواته على الحدود اللبنانية في حالة تأهب، تحسبًا للهجمات. وأضافت: «يسود الاعتقاد لدى الدوائر الأمنية في إسرائيل أنه ستتم محاولة مهاجمة جنود أو ضرب منشآت عسكرية وليس مدنيين».
وقال الجيش الإسرائيلى في بيان: «بعد تقييم، تقرر أن حركة بعض المركبات العسكرية على عدة تقاطعات لن تكون ممكنة وفقًا للوضع الأمنى، وهذه القيود لا تنطبق على سكان المجتمعات الإسرائيلية على الحدود الشمالية».
ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، تهديدًا غير مباشر إلى حزب الله وإيران، وسط تصعيد في المواقف بين حزب الله وإسرائيل، ولاسيما بعد سقوط طائرتين إسرائيليتين مسيرتين، فجر الأحد في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفى عقده أمس: «نصرالله يعرف أن إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها جيدًا، وأن ترد على أعدائها، وقد سمعت ما قاله نصر الله، أقترح عليه أن يهدأ، فهو يعلم جيدًا أن إسرائيل تعرف كيف ترد أعداءها، وأنصحه وأنصح قاسم سليمانى، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى، أن ينتبها لأقوالهما، والأهم لأفعالهما».
إلى ذلك، عثرت عناصر من حزب الله اللبنانى، أمس، على مواد متفجرة تزن أكثر من 5 كيلوجرامات داخل الطائرة المسيرة التي سقطت الأحد على معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت، واتهمت الحكومة اللبنانية إسرائيل بالمسؤولية عنها.
ودعت الأمم المتحدة، في بيان، جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد والتزام قرارات مجلس الأمن. وأجرى رئيس الوزراء اللبنانى، سعد الحريرى، اتصالًا هاتفيًا بوزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أبلغه خلاله بأن «الاعتداء الإسرائيلى الذي استهدف منطقة ضاحية بيروت الجنوبية هو عملٌ خطير وخرقٌ للقرار 1701 الذي أرسى الهدوء طوال السنوات الماضية». وأوضح أن «لبنان يعوِّل على الدور الروسى في تفادى الانزلاق نحو مزيد من التصعيد والتوتر، وتوجيه رسائل واضحة لإسرائيل بوجوب التوقف عن خرق السيادة اللبنانية».