خيم الحزن على أرجاء الجبل الأخضر بعد هبوط الفريق الكروى الأول بنادى المقاولون العرب رسمياً إلى القسم الثانى بغض النظر عن نتيجة مباراتيه المتبقيتين، وذلك بعد تعادله السلبى مع المصرى البورسعيدى ضمن منافسات الجولة الثامنة والعشرين لبطولة الدورى وتجمد رصيده عند 24 نقطة.
سادت حالة من الاستياء قدامى النادى الذين حملوا مجلس الإدارة برئاسة المهندس إبراهيم محلب مسؤولية هبوط الفريق لدورى المظاليم بسبب عشوائية القرارات وتعاقب الأجهزة الفنية على الفريق هذا الموسم دون دراسة أو تخطيط، حيث يعتبر المقاولون أكثر الفرق التى قامت بتغيير الأجهزة الفنية بداية من محمد عامر ثم حمزة الجمل مرورا بالفرنسى تودوروف وصولا لمحمد رضوان المدير الفنى الحالى الذى تولى المهمة فى الدور الثانى.
وحمل قدامى النادى ومدربى الناشئين، عمرو أبوالمجد رئيس القطاع السابق مسؤولية تفريغ الفريق من معظم لاعبين بمباركة رئيس النادى إبراهيم محلب الذى وافق على بيع جميع المهاجمين فى يناير الماضى مثل رضا الويشى ورامى ربيع وإيهاب المصرى ومحمد المرسى دون مبرر مفهوم، ودون توفير البديل مما وضع محمد رضوان وجهازه المعاون فى موقف حرج لاسيما أنه خاض 12 مباراة دون مهاجمين باستثناء موسى كبيرو.
فى سياق متصل، جددت لجنة الكرة برئاسة المستشار أسامة الصعيدى الثقة فى محمد رضوان المدير الفنى ومنحه جميع الصلاحيات لقيادة الفريق فى المرحلة المقبلة لافتا إلى أن اللجنة فى حالة انعقاد دائم لرسم خارطة الطريق للموسم المقبل.
من جانبه، أبدى محمد رضوان حزنه الشديد لهبوط الفريق، مؤكداً أن جميع الظروف لعبت ضد فريقه، خصوصاً التحكيم الذى تجنى عليه كثيرا فى مباريات كانت كفيلة بانعاش آمال الفريق فى البقاء، وقال إنه يلتمس العذر للاعبين منذ توليه المسؤولية فى الدور الثانى لأنهم خاضوا المباريات دون هجوم.
واعترف رضوان أنه استلم تركة ثقيلة عندما كان الفريق الأقرب للهبوط، وقال إنه كان بإمكانه الاعتذار عن قبول المهمة لكنه لم يفعل تلبية لنداء ناديه، وقال إنه رفض منح لاعبيه راحة وقرر بدء الاستعدادات لمواجهة الأهلى المقررة غداً «الخميس» ضمن منافسات الجولة الـ29 لبطولة الدورى، وأضاف سنلعب مباراة الأهلى بمنتهى الجدية وبشرف لأن المقاولون أكبر من أن يوضع اسمه فى دائرة اتهام، خصوصاً أن لقب الدورى لم يحسم بعد وقال الفيصل هو أرض الملعب، وهبوطنا لا يعنى أن نترك المباراة للأهلى كما يزعم البعض.