بعد خسارة كبيرة بشكل مدهش فى الربع الثانى، أشار الرئيس التنفيذى لشركة تيسلا إيلون ماسك إلى العودة إلى الربحية والنمو المذهل فى شركة عالمية حقيقية فى نهاية المطاف وإن كانت قد تأخرت فى العودة إلى الربحية. وقال ماسك فى مؤتمر: «نتوقع أن يستمر النمو لعدة سنوات قادمة عند مستوى ٥٠ إلى ١٠٠ فى المائة». وقال إن هذا النمو السريع يمتد إلى الحدود المنطقية لما قد يستوعبه الإنسان. وقال: «لا يمكننا إلا أن نفهم معدل النمو على المستوى المعرفى. إذا استمر هذا الاتجاه، فستكون النتائج مذهلة».
مضيفا: «وأعتقد أن ذلك سيستمر». فى الوقت الحالى، لم تكن المبيعات القياسية كافية لتحقيق أرباح ثابتة. خسرت الشركة ٣٨٩ مليون دولار فى الربع الثانى - وهو أكثر بكثير مما توقعه المحللون - حتى مع قفزة المبيعات بأكثر من ٥٠ فى المائة إلى ٦,٣٥ مليار دولار. هبط سهم تيسلا ١٣,٦ فى المئة ليغلق عند ٢٢٨,٨٢ دولار. وقال ماسك والمدير المالى زاكارى كيركورن فى رسالة إلى المساهمين إن الشركة ستستهدف تحقيق أرباح صافية فى الربع الثالث، على الرغم من أن النمو المستمر فى الحجم وتوسيع القدرات وتوليد النقد سيكون محور التركيز. وفى المكالمة التى تلت ذلك، قال ماسك إن الشركة ستحقق التوازن بين الإنفاق والربح فى هذا الربع وستكون رابحة فى الربع الرابع. وقال إنه فى العام المقبل ، سيكون النصف الأول قاسيا، مع أن الربع الثانى لن يكون سيئا فى النصف الأول.
ثم النصف الثانى من العام سيكون لا يصدق على حد تعبيره. أنهت تيسلا الربع الثانى من العام الجارى بحصولها على ٥ مليارات دولار نقدا وما يعادله، وهو الأكبر فى تاريخ الشركة، ويعود الفضل فى ذلك جزئيا إلى بيع الأسهم والسندات القابلة للتحويل التى جمعت ٢,٤ مليار دولار. بينما ذكرت رسالة رسمية من تيسلا أن مصنع فيرمونت فى كاليفورنيا، بدأ يستعد لتجميع طراز Y الكروس أوفر، مع بدء الإنتاج بحلول خريف عام ٢٠٢٠. ومن المتوقع أن يبدأ مصنع جديد فى الصين فى صنع طراز 3 سيدان قبل نهاية هذا عام. وقال ماسك فى مؤتمر حديث إنه يريد اختيار موقع لمصنع أوروبى هذا العام. وأضاف: «نحن لا نزال نركز على التوسع الدولى، لأن الإنتاج المحلى ضرورى لنكون قادرين على المنافسة من حيث التكلفة». فى الوقت ذاته أعلنت الشركة إن مبيعات طراز موديل ٣ السيدان تجاوز جميع السيارات العاملة بمحركات الوقود فى الولايات المتحدة وهى تقترب من أحجام المنافسين البارزين فى أوروبا.