الاعتداء على ذوي الاحتياجات الخاصة أصبح ظاهرة متكررة، بعد انتشار مقطع فيديو على موقع «فيسبوك»، الثلاثاء، يظهر التعدي على شاب من ذوي الاحتياجات في محل حلاقة في الشرقية.
وزارة الداخلية تمكنت من ضبط 6 من المتورطين في الواقعة، بعد ساعات من تداول مقطع فيديو جديد على مواقع التواصل، كشف بدوره أن الضحية «غير معاق» والواقعة «مجرد مزاح».
في 21 يوليو الماضي، اعتدى مسجلان خطر جنسيًا على فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، 17 عامًا، مجهولة الهوية، في مشتل بالجيزة، وتمكنت قوة من قسم شرطة الجيزة من ضبط المتهمين.
وفي 24 يونيو، احتجز رجل أربعيني فتاة من ذوي الاحتياجات، 17 عامًا، بعد استدراجها إلى منزله في الجيزة بدعوى مساعدتها في إيجاد فرصة عمل، وعكف على اغتصابها لمدة 30 يومًا.
قبل 4 أيام من الواقعة السابقة، اغتصب شابان فتاة من ذوي الاحتياجات بعد استدراجها إلى مشتل في الجيزة، لكن أحد المارة سمع استغاثة الفتاة وأبلغ الشرطة وألقت القبض على أحدهما، بينما توفي الآخر غرقًا في أثناء مطاردة الشرطة.
الدكتورة عزة فتحي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، ترى أن «المجتمع المصري أصيب بأمراض نفسية منذ الانفتاح الاقتصادي أواخر السبعينيات، ما أحدث خلخلة في هرم القيم المجتمعية».
أضافت لـ«المصري اليوم» أن «بعض المرضي النفسيين يحبون المخاطرة ويفعلون أي شيء لتحقيق الشهرة، ومواقع التواصل الاجتماعي ساعدتهم بشكل كبير»، مطالبة بوضع قانون للتصدي لتلك الظاهرة.
الاستشاري النفسي والأسري، دعاء رزق، تقول إن «التباهي بالاعتداء على ذوي الاحتياجات الخاصة هو امتداد للتباهي بتعذيب الحيوانات الأليفة»، مشيرة إلى أن «ممارسو العنف يرغبون في الظهور».
ترجع «رزق» الاعتداء على ذوي الاحتياجات إلى «الإحباطات في العمل أو المدرسة أو الأسرة»، وتضيف لـ«المصري اليوم» أن «من يمارس العنف ضد الضعيف لا يجد قصة نجاح في حياته».
تابعت: «في بعض المناطق التي ينقصها الوعي يتم تصوير ذوي الاحتياجات على أنهم غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم، لذا يجب على الشباب أن يجد مكانًا لتفريغ الطاقة الزائدة، في مراكز شباب أو قصور الثقافة».
وطالبت «فتحي» بـ«تخصيص طرق ممهدة لسير ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعديل المناهج الدراسية لتحسين صورتهم الذهنية، وتغيير لغة الثقافة والخطاب الإعلامي لنشر قيم التسامح واحترام الآخر والضعيف».