تشهد جولة الإعادة من المرحلة الأخيرة لانتخابات مجلس الشعب بمحافظة القليوبية صراعاً ساخناً باعتبارها معركة الفرصة الأخيرة بين 8 مرشحين على 4 مقاعد، فى الدائرتين الأولى والثالثة فردى، بعد أن حصد مرشحا الحرية والعدالة مقعدى الدائرة الثانية.
يخوض الجولة 3 مرشحين للإخوان، و3 سلفيين، ومرشحان مستقلان، بينهم 5 وجوه جديدة تخوض تجربة الانتخابات للمرة الأولى، و3 سبق لهم الترشح، بينهم نائبان سابقان من الإخوان فى برلمان 2005، وواحد من الوطنى المنحل لم يحالفه الحظ.
فى الدائرة الأولى فردى يخوض الصراع 3 إسلاميين ومستقل، حيث تجرى الإعادة بين محسن راضى «الحرية والعدالة ـ فئات»، و3 عمال هم: هانى جاد العربى «الحرية والعدالة»، وعلى ونيس «الأصالة» السلفى، ورامى مجدى بربش ـ مستقل.
ويختلف الصراع فى جولة الإعادة، حيث سيضطر أنصار مرشحى الأصالة والمستقل إلى إعطاء أصواتهم لمرشح الحرية والعدالة محسن راضى ـ فئات، لكونه الوحيد المختلف عن مرشحيهما فى الصفة، وبالتالى فإن ارتفاع أصواته لا يضرهما بالمقارنة لو أعطوا أصواتهم لمنافسيهما من العمال لأنه يجوز فوز 2 عمال أو واحد فئات وآخر عمال، لكن لا يجوز فوز 2 فئات.
وبينما ترتفع فرصة «راضى» فى الفوز تتضاءل فرص «العربى» الذى دعمه الإخوان على مقعد العمال أمام مرشح الأصالة، بعد إعلان السلفيين دعم مرشح آخر أمام «راضى» فى الفئات.
وينافس الإسلاميين الثلاثة رامى بربش الذى يخوض الانتخابات للمرة الأولى، ويتوقع البعض أن يسعى السلفيون للتحالف مع الإخوان ضد «بربش»، ليحصل الإخوان على مقعد الفئات والسلفيون على مقعد العمال، حفاظاً على إسلامية الدائرة، أو تترك دون تحالفات، حيث طافت مكبرات الصوت تدعو لمرشحى الحرية والعدالة. وفى الدائرة الثالثة تجرى الإعادة على مقعد الفئات بين الدكتور أحمد دياب «الحرية والعدالة»، وأشرف اللبان «النور» وعلى مقعد العمال بين السيد القاضى «النور»، وحسين عشماوى «مستقل ـ عضو بالوطنى المنحل». ومن المؤكد لو تم سيناريو الدائرة الأولى سيرتبط به سيناريو آخر شبيه فى الدائرة الثالثة مع الإخوان والسلفيين أيضاً ليترك كل منهما مقعداً للآخر، حفاظاً على إسلامية الدائرة، فى مواجهة المرشح المستقل.
