انتهت الخلافات بين أهالى قرية بمها فى العياط بـ«جلسة عرفية»، وذلك بعد مشاجرات ومحاضر استمرت شهراً كاملاً بسبب رغبة إحدى العائلات فى تركيب برج تقوية شبكة محمول أول الشهر الماضى.
اجتمع أمس كبار العائلات فى القرية وتنازلت جميع الأطراف عن القضايا المقامة بينهم، وعن المحاضر المحررة فى أقسام الشرطة، واشترط الطرفان على من يخل ببنود الاتفاق دفع نصف مليون جنيه خاصة من يتعدى بالقول أو السب، وأفاد محضر رسمى فى مركز شرطة العياط بأن الأطراف المتنازعة اتفقت على عدم تركيب برج تقوية أى شبكة محمول نهائيا فى زمام القرية. تحرر محضر بتفاصيل الصلح وأحاله اللواء عابدين يوسف، مساعد الوزير لقطاع الجيزة، وأكتوبر إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية.
قالت مصادر لـ«المصرى اليوم» إن المستشار مجاهد على مجاهد، المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة، تلقى إفادة من نيابة العياط بتسلمها محضر التصالح، ومن المقرر عرض الأمر على النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود لاتخاذ القرار، وشملت جرائم المتهمين فى القضية قطع الطريق وتعطيل حركة السكة الحديد لمدة يوم كامل والتراشق بالطوب والحجارة والمولوتوف وإطلاق أعيرة نارية بين الطرفين.
كان المئات من أهالى قرية بمها فى العياط قد قطعوا خط السكة الحديد بين محافظات الوجه القبلى والقاهرة، وقطعوا أيضا طريق مصر - أسيوط الزراعى لمدة يوم كاملا، مما أحدث خسائر وتسبب فى تكدير السلم العام فى الأسبوع الأول من يونيو الماضى بسبب تركيب إحدى العائلات برج تقوية شبكة محمول على أرضها مما استفز باقى أفراد العائلات الأخرى لأن صاحب الأرض حصل على مبلغ مالى من شركة المحمول. وأعاد الأهالى فى 7 يونيو الماضى، وبعد يوم كامل من قطع الطريق والسكة الحديد، فتح طريق القطارات بين القاهرة والصعيد.
كان البرج الأزمة يقع على مساحة ١٠٠ متر مربع خلف منزل أحمد الفقى، بالمدخل الرئيسى للقرية، والذى يبعد نحو ٥٠٠ متر عن طريق مصر - أسيوط الزراعى.