x

«زي النهارده».. مايكل روهان يحاول إحراق المسجد الأقصى 21 أغسطس 1969

الأربعاء 21-08-2019 04:10 | كتب: ماهر حسن |
المصلون الفلسطينيون يسيرون أمام مسجد قبة الصخرة في مجمع المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس - صورة أرشيفية المصلون الفلسطينيون يسيرون أمام مسجد قبة الصخرة في مجمع المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

كانت كتابات هربرت أرمسترونج في مجلة بلين تروث أو (الحق المبين) هي المحرك الرئيسى في إقدام مايكل روهان على ما قام به من جريمة هزّت العالم الإسلامى، وكانت كتابات أرمسترونج تقطع جميعها بكل ما ورد في النبوءات اليهودية حول عودة المسيح وأن أسطورة هرمجدون باتت وشيكة التحقق.

ومن ثم دار كلام أرمسترونج عن الهيكل اليهودى، وكان مايكل دنيس روهان، المواطن الأسترالى المولود في أول يوليو ١٩٤١، والذى نزح إلى فلسطين المحتلة يتابع كل كتابات أرمسترونج حول هذا الأمر، مما حدا به أن يقوم بمحاولة إحراق المسجد الأقصى «زي النهارده» فى ٢١ أغسطس ١٩٦٩.

وقد اعترف روهان بأنه يعتقد أنه مبعوث من الله، وبأنه تصرف وفقاً لأوامر إلهية، وادعى أنه حاول أن يدمر المسجد الأقصى حتى يتمكن يهود إسرائيل من إعادة بناء الهيكل على جبل الهيكل، للإسراع بالمجىء الثانى للمسيح المخلص، حتى يحكم العالم لمدة ألف عام.

ويُذكر أن مايكل اعترف بأنه أقدم على ما فعله بعدما قرأ مقال أرمسترونج، وقد نجم عن محاولة روهان أن تعرض منبر صلاح الدين للحريق حين تم حرق الجامع القبلى الذي سقط سقف قسمه الشرقى بالكامل، كما احترق (منبر نور الدين زنكى)، الذي أمر ببنائه قبل تحرير المسجد الأقصى من الصليبيين وقام (صلاح الدين الأيوبى) بوضعه داخل المسجد بعد التحرير.

وفى أعقاب هذه المحاولة تمت السيطرة على الحريق وإخماده من قبل مسلمى ومسيحيى القدس، وألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على مايكل روهان وقدمته إلى المحاكمة.

وحكمت المحكمة بعدم أهلية مايكل العقلية وأودعته مصحّاً عقلياً، وبعدها أعادته إلى موطنه الأصلى أستراليا. أما اسم المسجد الأقصى فهو الاسم الذي ذكره الله في القرآن في سورة الإسراء، ومعنى الأقصى أي الأبعد وكان يعرف ببيت المقدس قبل التسمية القرآنية له، ويعتبر المسجد الأقصى هو المسجد الثالث الذي تشد إليه الرحال، مع المسجد الحرام، والمسجد النبوى كما كان أولى القبلتين.

وهناك روايات تقول إن أول من بناه هو آدم، إذ اختط حدوده بعد أربعين سنة من إرسائه قواعد البيت الحرام، بأمر إلهى ومن بعده إسحاق ويعقوب، ومع الفتح الإسلامى للقدس عام ٦٣٦م بنى عمر بن الخطاب المصلى القبلى، كجزء من المسجد الأقصى. وفى عهد الدولة الأموية، بنيت قبة الصخرة، كما أعيد بناء المصلى القبلى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية