قال سفير كوريا الجنوبية في القاهرة، يون يو تشول، إن الرئيس الكوري مون جيه- إن، يرغب في زيارة مصر لمشاهدة حضارتها، لكن جدول تلك الزيارة لم يحدد بعد، بسبب التفاوض وإنهاء المشكلات المتعلقة مع كوريا الشمالية والأزمة الأخيرة مع اليابان، حيث لهما أولوية في الوقت الحالي، موضحا في مؤتمر صحفي أنه يرغب في زيارة عمل من أجل توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية التي تعود بالنفع على البلدين، وهو ما تمت ترجمته في زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لكوريا في مارس عام 2016، حيث تم الاتفاق بين البلدين على حزمة اقتصادية بلغت 3 مليارات دولار، تمت الاستفادة من جزء منها في تطوير خطوط مترو الأنفاق.
وأكد أن الحكومة الكورية مهتمة بتطوير البنية التحتية، خاصة في مجال المواصلات، مشيرا إلى أن هناك شركات كورية ساهمت في تطوير عربات المترو في الخطوط الثلاثة، وهو ما ساهم في رفع كفاءتها.
وأوضح أن هناك بعض المنتجات الكورية المصنوعة في مصر يكتب عليها «صنع في مصر»، ما يساهم في نمو الاقتصاد المصري بنحو 700 مليون دولار، بما يوفر العملة الصعبة، مشيرا إلى أن المشروعات المتعلقة بتكرير المواد البترولية يساهم في تقليل استيرادها، مؤكدا أن هناك مشروعات في تطوير البنية التحتية، خاصة في مجال السكك الحديدة من خط الأقصر إلى نجع حمادي بقيمة 115 مليون دولار.
وردا على سؤال للمصري اليوم حول كيفية التغلب على العقوبات الاقتصادية التي فرضتها اليابان مؤخرا، قال إن البلدين تربطهما علاقات اقتصادية قوية وعلاقة صداقة، لكن ما تفعله اليابان هو تهديد لكوريا، مشددا على ضرورة الوصول إلى حل دبلوماسي لإنهاء الأزمة الدائرة حاليا، وأضاف، لو أصرت اليابان على موقفها الأحادي سترد كوريا الجنوبية بالمثل على طوكيو.
وبالنسبة للتوتر الدائر بين الكوريتين، قال الحوار الدبلوماسي والتفاوض من أجل مستقبل مشرق هو الحل الأمثل بين البلدين، مطالبا بيونج يانج بالتوقف عن إثارة عدم الاستقرار والأمن في شبه الجزيرة الكورية، مؤكدا أن المناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة، التي تثير حفيظة الجانب الكوري الشمالي ليس هدفها تهديد بيونج يانج.