نقلت صحيفة «لوموند» الفرنسية عن سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، قوله إن والده سيكون جزءاً من أي حل للأزمة في ليبيا، وأنه يستحيل تسوية النزاع دون مشاركة العقيد الذي يحكم البلاد منذ عام 1969.
وقال سيف الإسلام إن «والدي لا يشارك في المفاوضات. إنه نزاع ليبي بين ليبيين وخونة، وميليشيات، وإرهابيين. هل تظن أننا يمكن أن نجد حلا لا يساهم فيه؟ لا هذا مستحيل». واعتبر ابن العقيد أيضا أن «مع حلف شمال الأطلنطي أو من دونه سيخسر المتمردون» الحرب، مضيفا أن «الجرذان ليس لهم أي فرصة للسيطرة على هذا البلد».
وتابع سيف الإسلام أن «عملية الحلف غبية جدا وسيئة التحضير، إن كل شيء تم على عجالة، إنها حملة وجبات سريعة حملة ماكدونالدز، نحن لدينا جيشنا، لدينا مزيد من الذخيرة والأسلحة، إن المعنويات على أحسن ما يكون». وقد كان ينظر إلى سيف الإسلام (39 سنة) لفترة طويلة على أنه خليفة والده رغم أنه لا يتولى أي منصب رسمي.
وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقه، شأنه شأن والده وقائد أجهزة استخبارات النظام عبدالله السنوسي، مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقال سيف الله: «إننا نركز أكثر على المعركة الجارية مما نفكر في المحكمة الجنائية».
ومن أجل وضع حد للنزاع قال سيف الإسلام إنه مستعد «للسلام» و«الديمقراطية» و«الانتخابات» أو «الحرب». وأضاف «أنا أحب الديمقراطية وأريد أن تكون ليبيا سويسرا أو نمسا الشرق الأوسط».
وتحدث أيضا عن الدعم الذي قدمه للمتمردين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي استقبل العقيد القذافي بكل أبهة سنة 2007 في باريس.
وقال «كنا نعتبر ساركوزي من أفضل أصدقائنا في أوروبا، إن العلاقة التي كانت تربطه بوالدي كانت مميزة (...) لقد غير رأيه بين ليلة وضحاها» وعزا ذلك إلى أن ليبيا لم توقع «العديد من العقود» التجارية مع باريس.