احتفى عدد من مستخدمي «فيس بوك» بمقطع فيديو مأخوذ من إحدى محاضرات الشيخ «حازم صلاح أبو إسماعيل»، أحد المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، وجّه فيه الشيخ، المحسوب على التيار السلفي، نقدا للسلطة الحاكمة للبلاد استنادًا لما يراه من «عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 25 يناير.
وقال أبو إسماعيل في الفيديو، البالغ مدته حوالي 6 دقائق ونصف الدقيقة: «في شهرين تلاتة تعود الممارسات.. رجع جنود الأمن المركزي إلى الطريق وعادت الأمور سيرتها»، وأبدى المرشح المحتمل للرئاسة دهشته من استمرار محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، قائلا: «عاد الناس يحاكمون أمام المحاكم العسكرية وهم ناس عادية، ويقدموا رموز الحكم السابق للقضاء المدني العادي».
وأضاف أن القانون الوحيد، «الذي تحمست السلطة الحاكمة لإصداره» كان قانونا يجرم التظاهر والاحتجاج، محذرا: «إذا نمنا سنستنعج»، أي سنتحول إلى نعاج.
كما وجه أبو إسماعيل سهام نقده إلى قانون الأحزاب الجديد، الذي «يفرض مبالغ مالية باهظة على مؤسسي الأحزاب كي يتم إشهارها»، وقال، قاصدًا السلطة الحاكمة الآن: «هؤلاء الذين لم يعدلوا قانون الصحافة والجمعيات ولا عدلوا شيئا فيه مصلحة الناس».
وتابع: «لا نعرف لهم إلا ما قدموه هم بأنفسهم.. وميقوليش انحزنا أو ما انحزناش.. لقد كان الأمر يومئذ ليس هناك بديل آخر»، في إشارة إلى «إجبار الرئيس السابق على التنحي استجابة للإرادة الشعبية».
وأشار أبو إسماعيل، في المقطع المأخوذ من درس ديني ألقاه في مسجد لم يتحدد في الفيديو، إلى واقعة تسليم عدد من ضباط الشرطة إلى القوات المسلحة «بعد تعمدهم الاحتكاك بالثوار في ميدان التحرير»، ونقل عن المستشار عادل قورة أن الأخير «خاطب المسؤولين عن محاسبة الضباط أربع مرات مطالبا ببيان موقف هؤلاء الضباط فلم يتلق ردا».
وقال أبو إسماعيل: «لست مطالبا بالغناء لمن لم يقدم شيئا.. وسأكون أول الداعين إلى احتفالية تكريم ضخمة للجيش إذا ما أحسن تسليم الأمور.. إنما أنا لغاية دلوقت بتكلم بعد كل هذه الشهور من غير جدول معلن.. خمس شهور كان ممكن يعملوا بروفة الدستور.. إنما هو المطلوب المناقشات تستمر.. إذا كان ده حصل في الفترة اللي فاتت، فما ظنكم يا إخواني بالأربع سنين أو الخمس القادمة؟».