x

دفاع «بن علي» ينسحب من جلسة محاكمته الأولى في قضية «قصر قرطاج»

الإثنين 04-07-2011 13:41 | كتب: رويترز, أ.ف.ب |
تصوير : أ.ف.ب

 

انسحب فريق الدفاع عن الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، الاثنين، من محاكمة غيابية له بتهم الاتجار في المخدرات وحيازة أسلحة في قصر قرطاج الرئاسي في القضية التي باتت تعرف باسم «قصر قرطاج» قائلين إنهم لن يشاركوا في محاكمة غير عادلة. في بداية المحاكمة لاحظ رئيس المحكمة أن «المتهم لم يحضر وهو بحالة فرار».

وطالب حسني الباجي، وهو محام كلفته نقابة المحامين التونسيين بالدفاع عن بن علي، بتأجيل المحاكمة لتوفير المزيد من الوقت والسعي لملاقاة بن علي في السعودية وإقناعه بالحضور إلى المحاكمة.

وقال الباجي «إننا نعمل على أن يأتي موكلنا أمام المحكمة، إننا سنتصل بزين العابدين بن علي وننوي زيارته في  السعودية». ولكن القاضي التهامي الحفيان رفض طلب الدفاع مما دفع بفريق الدفاع للانسحاب.

وفر بن علي في 14 يناير إلى السعودية بعد أسابيع من احتجاجات فجرت ما أصبح يعرف بـ«الربيع العربي». وقال الباجي مخاطبا القاضي «أود أن أعلمكم أنني أسجل انسحابي وفريق الدفاع من هذه المحاكمة غير العادلة والتي خرقت بعض المواثيق الدولية». وأضاف «لا نريد المشاركة في هذه المحاكمة، إننا ننسحب».

وانسحب الدفاع تحت صياح وصراخ عشرات المواطنين في القاعة وصفوهم «بأنهم خانوا تونس بالدفاع عن بن علي بدل الدفاع عن شبان قتلوا بسلاح بن علي». وبعد انسحاب محامي الدفاع الذي يدينون منذ بداية الإجراءات القضائية ضد بن علي «عدالة متسرعة»، استؤنفت الجلسة أمام قاعة انسحب نصف حاضريها.

وأخذ القاضي يتلو مذكرة الاتهام بحق الرئيس المخلوع الملاحق بتهم حيازة أسلحة ومخدرات وقطع أثرية في القصر الرئاسي في قضية «قصر قرطاج».

وصدر حكم بالسجن 35 عاما ضد بن علي في 20 من الشهر الماضي في أول محاكمة له بتهم نهب أموال. وذكر القاضي القطع المصادرة في القصر الرئاسي بضاحية تونس بعد فرار بن علي، وفتح رئيس جهاز مكافحة المخدرات حقيبة تحتوي على كيلوجرامين من القنب الهندي المصادر وظرفا كتب عليه «مخدر» بخط الرئيس المخلوع كما قال القاضي.

وخلافا للمحاكمة الأولى التي جرت في أجواء صاخبة ساد هدوء نسبي المحكمة الابتدائية في تونس حيث تعالت بعض الهتافات في القاعة حين انسحبت هيئة الدفاع ما أدى الى تعليق الجلسة لفترة قصيرة. وحضر عشرات التونسيين إلى الجلسة لكن لم تنظم أي تظاهرة خارج قصر العدالة.

وأعلن بشير المحفوظي، المحامي الثاني للرئيس السابق قبل افتتاح الجلسة «إننا أفضل حالا الآن، لسنا محبطون، لقد دخلنا في اللعبة وتعودنا». وقال أحد شرطيين يحرسان القاعة «الأمور بدأت تأخذ مجراها المعتاد».

وردد شاب اسمه علي العيوني، وهو من مدينة سيدي بوزيد التونسية التي انطلقت منها شرارة الثورة التي أطاحت ببن علي «إنها مسرحية. جئت من الرقاب لأستمتع بهذه المسرحية.. رجاء لا تشوشروا علينا» في إشارة إلى رفض عدد كبير من التونسيين للمحاكمة التي قالوا إنها دون جدوى.

وأضرم الشاب التونسي، الشهيد محمد البوعزيزي، النار في نفسه في مدينة سيدي بوزيد في ديسمبر الماضي، احتجاجًا على اعتداء شرطية عليه بالضرب، وتوفي لاحقًا ولكنه أشعل موجة احتجاجات أسقطت النظام في تونس وامتدت إقليميًا إلى مصر وليبيا واليمن وسوريا وغيرها.

وفي رد على الاتهامات نفى بن علي في بيان عبر محاميه اللبناني أكرم عازوزي التهم الموجهة اليه وقال إنها تأتي في «إطار التشهير السياسي به وإظهاره كتاجر مخدارت ومهرب سلاح». وذكر عازوزي أنه «أبلغ نقابة المحاميين في تونس اعتراض بن علي تمثيله من قبل محامين لم يعينهم هو شخصيا».

وفي محاكمة تعقد لاحقا بمحكمة عسكرية من المتوقع أن يواجه بن علي اتهامات بأنه أمر الشرطة بفتح النار على المحتجين خارج العاصمة مما أسفر عن استشهاد المئات على مدى ثلاثة أسابيع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية