x

المشاكل تلاحق حفل توزيع جوائز «جولدن جلوب» الـ69

الأحد 08-01-2012 15:41 | كتب: ريهام جودة |
تصوير : other

فى الوقت الذى تتجه فيه أنظار عشاق الفن السابع نحو اتحاد الصحفيين الأجانب فى هوليوود، حيث يعقد حفله السنوى لتوزيع جوائز «جولدن جلوب» فى شهر يناير من كل عام، فإن الحفل الكبير الذى يحضره عشرات النجوم وصناع السينما العالميون مهدد بالفشل وعدم إقامته بعد تصاعد الخلافات بين إدارة الاتحاد والمنتج المنفذ المسؤول عن الحفل «ديك كلارك» خلال الفترة الأخيرة.

وتناثرت شائعات عن فسخ التعاقد بين الطرفين ومحاولة بحث إدارة اتحاد الصحفيين الأجانب فى هوليوود عن جهة جديدة تتولى إنتاج ومسؤولية الحفل المزمع إقامته خلال أيام قليلة، وأكدت تقارير واردة من هوليوود لجوء المنتج «ديك كلارك» لمقاضاة إدارة الاتحاد، وأنه تقرر يوم 8 مارس المقبل موعدا للفصل فى القضية التى يطالب خلالها «كلارك» بتعويضات مادية من الاتحاد جراء فسخ التعاقد بينهما، الذى استمر 8 أعوام، قام خلالها «كلارك» بالتعاقد مع قناة«NBC» لبثه تليفزيونيا، وهو ما يضع إدارة الاتحاد فى مأزق كبير بسبب ضيق الوقت المتاح أمامها للبحث عن جهة إنتاج جديدة تتولى تنظيم الحفل والتكفل به وبجلب الرعاة له والاتفاق مع القنوات الفضائية والصحف التى ستقوم بالتغطية الإعلامية.

وقال محامون عن إدارة اتحاد الصحفيين الأجانب فى هوليوود إنهم يحاولون الحصول على حكم مستعجل من القضاء الأمريكى للفصل فى النزاع حول الحقوق المادية لهذا الحفل، ولإقامته فى موعده المحدد 15 يناير الجارى على أقصى تقدير لعدم وقوع خسائر مادية تقدر بملايين الدولارات، قد تحدث عند عدم إقامة الحفل أو عدم بثه تليفزيونيا، وهو ما رد عليه محامو المنتج «ديك كلارك» الذين طالبوا قاضى المحكمة بعدم الاستجابة لهذه الشكوى والطلب الذى تقدم به محامو إدارة الاتحاد الذين قالوا فى بيان صادر عنهم نشره موقع «هوليوود ريبورتر» إنهم يكنون الاحترام لجميع الحقوق التى يطالب بها «ديك كلارك»، لكن حفل «جولدن جلوب» سيقام فى موعده هذا الشهر بغض النظر عن أى مشاكل قضائية، وهو ما رد عليه المنتج «ديك كلارك» بأنه جدد التعاقد مع قناة«NBC» لمدة عام واحد فقط للتمكن من بث الحفل فى حال عقده 15 يناير الجارى.

وتأتى هذه المشاكل التى يتعرض لها حفل «جولدن جلوب» هذا العام لتكرر المشاكل التى تعرض لها الحفل العام الماضى وقبل يومين فقط من موعده، والخاصة بتهمة الرشوة التى طاردت سمعة واحدة من أشهر وأعرق الجوائز السينمائية فى العالم فى مفاجأة فجرها مسؤولان سابقان فى العلاقات العامة عملا فى «اتحاد الصحفيين الأجانب فى هوليوود»، واللذان رفعا دعوى قضائية يهاجمان خلالها أعضاء فى الاتحاد ويتهمانهم بالحصول على هدايا وامتيازات على سبيل الرشاوى من قبل سينمائيين للعمل على ترشيح أفلامهم أو فوزها بجوائز الاتحاد، واستغلال مناصبهم فى عقد صفقات غير شريفة للحصول على امتيازات ورشاوى تتمثل فى هدايا عينية وأموال وامتيازات سفر، كما جاء فى الدعوى إسناد وتمكين قنوات فضائية أقل شهرة من تصوير اللقطات واللقاءات للنجوم على السجادة الحمراء قبل وبعد حفل توزيع الجوائز مقابل رشاوى مادية حصل عليها رئيس الاتحاد «فيليب بيرك»، ورغم عدم تضمن الدعوى أسماء أى من الاستديوهات أو المنتجين الذين دفعوا تلك الرشاوى، فإن الدعوى القضائية شكلت إساءة خطيرة لسمعة الجوائز التى تعد تمهيدا لجوائز الأوسكار، فغالبا ما تفوز الأفلام التى فازت بجوائز «جولدن جلوب» بجوائز «الأوسكار».

يذكر أن الحفل يبث سنويا منذ عام 1996 على قناة«NBC» إحدى كبريات الفضائيات فى أمريكا والعالم، مقابل 14 مليون دولار سنويا، فى الوقت الذى كان يتفاوض فيه «كلارك» لرفع مقابل البث إلى 18 مليونا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية