x

«شرف» يبدأ زيارته «المؤجلة» للإمارات الاثنين

الأحد 03-07-2011 20:06 | كتب: منصور كامل, جمعة حمد الله |
تصوير : عمرو دياب


يقوم رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف، الاثنين، بزيارة إلى دولة الإمارات العربية، تستغرق يومين، وهى الزيارة المؤجلة منذ فترة، فيما أعادت وزارة الخارجية التأكيد على أن أمن الخليج يمثل «خطا أحمر» لمصر.


كانت الإمارات إحدى المحطات المقررة، ضمن جولة خليجية لرئيس الوزراء خلال شهر أبريل الماضى، لكن تم تأجيل زيارتها إلى موعد لاحق، وتواترت وقتها أنباء عن «استياء» إماراتى من تقارب القاهرة بعد ثورة «25 يناير» مع طهران، فضلا عن محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك.


ويبحث «شرف» فى أبوظبى الأوضاع فى المنطقة العربية و الخليج، وسُبل دعم وتطوير العلاقات بين الشعبين الشقيقين، والتعاون الاقتصادى بما يُعزز قدرات الاقتصاد المصرى، كما سيلتقى بأبناء الجالية المصرية وبالمسؤولين الإماراتيين وبحث تقديم التسهيلات اللازمة للإقامة والتأشيرات.


وذكر بيان صادر عن مجلس الوزراء، أن «شرف» يعتزم كذلك لقاء رجال الأعمال الإماراتيين والمصريين بدولة الإمارات، وإطلاعهم على عودة النشاط الاستثمارى والاقتصادى لتحقيق نتائج إيجابية ودعوتهم للاستفادة من المناخ الاستثمارى وفرص الاقتصاد المصرى الواعدة فى المرحلة المُقبلة.


من جانبه، أكد مصدر دبلوماسى مصرى مسؤول أن أمن دول الخليج العربى خط أحمر بالنسبة لمصر، مشيرا إلى تأكيدات رئيس الوزراء على أن مصر لا تسمح بالتدخل فى الشؤون الداخلية للدول العربية وعلى رأسها دول الخليج .


قال المصدر، الذى طلب عدم ذكر اسمه لـ«المصرى اليوم»: إن الجولات الخليجية التى يقوم بها الدكتور عصام شرف، بالإضافة إلى الزيارة التى قام بها محمد العرابى، وزير الخارجية إلى السعودية، الأحد، تتضمن رسالة تطمين لدول الخليج، خاصة أن هذه الدول هى التى تقف مع مصر فى المرحلة الراهنة.


وأضاف المصدر: إن دول الخليج العربى لديها قناعة بأن أمن وسلامة واستقرار مصر رصيد لهم، وأن أى أوضاع سلبية فى مصر ستنعكس بالسلب على الأوضاع فى هذه الدول.


وردا على سؤال حول العلاقات (المصرية ـ الإيرانية)، أكد المصدر أن العلاقات بين مصر وإيران لم يطرأ عليها أى جديد.


فى سياق متصل، أكد محمد العرابى، وزير الخارجية، فى حديث لصحيفة «الراى» الكويتية نشرته الأحد، أن «أمن الخليج أولوية ومحل اهتمام مصرى بنسبة مائة فى المائة»، وشدد على أن التقارب مع إيران لن يكون أبدا على حساب الخليج».


وقال «العرابى» إن سياسة مصر الخارجية فى الفترة المقبلة، ستكون انعكاسا لواقعنا بعد الثورة، بمعنى أن مصر أصبحت الآن دولة ملهمة للآخرين، وأمامنا فرصة قوية للغاية لوضع خطوات جيدة ورصينة للسياسة الخارجية فى شكل يخدم أهدافنا فى الفترة المقبلة، ويخدم أهداف الثورة وتطلعات الشعب المصرى.


وأشار إلى أن رئيس الوزراء ينوى القيام بجولة عربية قريبا تشمل عددا من دول الخليج العربى، تتبعها جولة أخرى لدول المغرب العربى.


من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية، فى حواره مع الصحيفة الكويتية، أن الحكومة ستفتح ملف الغاز مع إسرائيل، لكنه لم يحدد فترة زمنية لهذا الأمر، منوها بأن وزارة الخارجية حاليا فى مرحلة ما وصفه بـ«ترتيب البيت الدبلوماسى من الداخل»، منوها بأن الطاقة تعد عنصر قوة استراتيجياً لمصر.


وشدد وزير الخارجية، فى معرض رده على سؤال حول ملف الغاز مع إسرائيل، على أنه سيتم فتح هذا الملف، واستطرد: «لكن هناك الآن مرحلة ترتيب البيت الدبلوماسى من الداخل»، مشيرا إلى أنها «مرحلة لن تستغرق فترة طويلة، وبعدها مباشرة سنفتح هذا الملف وسنظهر كل الحقائق التى يحتويها». وفيما يخص مسألة الغاز أو ربط الطاقة، سواء أكانت غازا أم كهرباء، قال «العرابى»: «أعتبرها عنصر قوة استراتيجيا لمصر، لذلك يجب أن تكون حساباته دقيقة من الناحيتين السياسية والاقتصادية وفقا لما تحدده الغاية القومية والمصلحة الوطنية لمصر، وإعادة تقييم الموضوع أمر وارد وفقا لهذه الأسس».


إلى ذلك تلقى وزير الخارجية، الأحد، اتصالاً هاتفياً من خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، وهنأه مشعل بتسلمه منصبه وزيرا للخارجية، واستعرضا آخر التطورات على الساحة الفلسطينية.


وقالت السفيرة منحة باخوم، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن رئيس المكتب السياسى لـ«حماس» عبر عن تقديره لدور مصـر فى تحقيق المصالحة الفلسطينية، موضحة أن مشعل أطلع الوزير على آخر تطورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، مبدياً عزمه زيارة القاهرة والالتقاء بـ«العرابى» لاستكمال التباحث حول الملف الفلسطينى.


وحول الشأن اللبنانى أكد وزير الخارجية، فى تصريحات الأحد، أنه لا مجال للمفاضلة فى لبنان بين العدالة والاستقرار، منوها بأن العدالة هى مطلب لكل لبنانى، وهى الضامن الحقيقى للاستقرار.


وأوضح أن تحقيق العدالة يقتضى استمرار عمل المحكمة الدولية وفقا للتقاليد والأصول القانونية، وأن التحقيق سيتم مع أفراد متهمين وليس مع تنظيمات أو جماعات سياسية أو دينية. وأعرب العرابى عن ثقة مصر فى التزام الفرقاء اللبنانيين بوحدتهم الوطنية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية