x

التحريات في قضية «فتاة العياط»: اعتراف صديق الفتاة وزميله بعلمهما باستدراج المتهمة

الإثنين 12-08-2019 12:28 | كتب: محمد القماش |
فتاة العياط - صورة أرشيفية فتاة العياط - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

تضمنت أوراق القضية المعروفة إعلاميًا بـ«فتاة العياط»، المتهمة بقتل سائق ميكروباص، قالت إنه حاول اغتصابها، تحريات الرائد أحمد صبحى، رئيس وحدة مركز شرطة العياط، والتى أدانت المتهمين الثاني والثالث، وقالت: «إنهما كانا على علم باستدراج الأمير مهند زهران، المجنى عليه، للفتاة أميرة أحمد عبدالله، لمواقعتها جنسيًا بالمنطقة الجبلية».

جاء بالتحريات: «اليوم وأثناء تواجدنا بديوان المركز حضرت لنا المواطنة أميرة أحمد، ورفقتها والدها، وأبلغت الأولى بقيامها بطعن شخص بسكين قدمته لنا، وعليه آثار دماء، مما أدى إلى وفاة ذلك الشخص، وذلك بالمنطقة الجبلية ناحية طهما، وذلك على خلفية قيام ذلك الشخص باختطافها هو وآخرين، داخل سيارة ميكروباص، وذلك للاعتداء عليها جنسيًا».

يقول «صبحى» خلال تحرياته التي تسلمتها النيابة بإشراف المستشار أحمد الفقى: «عليه قمنا بالانتقال رفقة المبلغين لمكان الواقعة بناحية جبل طهما، وتبين وجود جثة لذكر في العقد الثالث من العمر تقريبًا، مُلقاة على الأرض، وبدا الشخص ذا شعر أسود طويل يرتدي (بنطلون زيتي اللون، وتيشرت أسود، وينتعل صندل أسود جلد)، ممسكًا بيده قميصا به دماء، والجثة بها عدة طعنات، وتبين أن الجثة لشخص يُدعى الأمير مهند زهران عبدالستار محمد، في العقد الثالث من العمر، مقيم بقرية بيدف بالعياط، وتبين وجود سيارة ميكروباص بيضاء اللون تحمل لوحات معدنية أرقامها (و.ج- 1618)، ويوجد عليها آثار دماء من الأمام والأجناب».

وأوضحت التحريات أنه بمناقشة أجهزة الأمن المُبلغة / المتهمة «أميرة»، أكثر من مرة: «أقرت بحقيقة الواقعة وأنها قامت في صباح يوم الواقعة 12 يوليو الماضى، بالانتقال مع المدعو وائل مداح، والذى تربطهما علاقة عاطفية منذ أكثر من سنة ومقابلته بحديقة الحيوان بالجيزة، وقامت بمقابلته وكان بصحبته المدعو إبراهيم محمد، وهو أحد أصدقائه، وعقب انصرافهم من حديقة الحيوان في حوالى الساعة الرابعة عصرًا، قاموا باستقلال أحد أتوبيسات النقل العام متوجهين لموقف السيارات بالمنيب بالجيزة، وذلك للعودة لمحل سكنها بطامية في الفيوم، ولكنه غاب عن نظرها مع ازدحام الأتوبيس وحال نزولها بموقف المنيب «وائل وإبراهيم»، وقامت بالاتصال هاتفيًا بـ«وائل» ولكن الذي أجاب المجنى عليه وأقر لها أنه عثر على هذا التليفون، وهو مستعد لتسليمه، فأقرت أنه خاص بها، فأخبرها المجني عليه بتواجده بقرية برنشت، فتقابلت معه بالقرية واستقلت السيارة الميكروباص خاصته، وذلك ظنًا منها إعطاء المجني عليه التليفون لها، وعقب تحركه قامت بسؤاله عن الهاتف، فأجابها بأن أصحاب الهاتف قاموا بأخذه، فطلبت منه توصليها إلى أقرب مواصله لتعود إلى مسكنها، فأخبرها أنه سوف يقوم بتوصيلها من الطريق الصحراوى الغربى، لاستقلالها أيا من سيارات المواصلات، وذلك توفيرًا للوقت، وعقب السير في طريق فرعى وصلة فرعية عند قرية طهما تؤدي إلى الصحراوى الغربي، قام بالتوقف بالسيارة على جانب الطريق على رأس أحد المدقات وراودها عن نفسها».

واستكملت التحريات ما ورد باعترافات المتهمة أميرة: «وحال قيام (مهند) بالدخول للمدق الجبلي، وتوقف في الصحراوي، أخرج سكينًا مهددًا إياها، فقامت بإيهامه بالرضوخ لطلبه فقام بالتخلى عن السلاح الأبيض والنزول من السيارة وتوجه إلى الباب الآخر نحوها فقامت بأخذ السلاح الأبيض مسرعة، وحال الاقتراب منها قامت بطعنه في رقبته من الجهة اليمنى وترجلت من السيارة، فانهالت عليه طعنًا كلما اقترب منها حتى سقط أرضًا، وقامت بالفرار نحو الطريق وبمشاهدتها شخصين يستقلان دراجة بخارية قامت بالسقوط أمامهما وطلبت منهما إغاثتها».

ويتابع رئيس المباحث بتحرياته: «أقرت الفتاة المتهمة أنها روت لهذين الشخصين أن هناك أربعة أشخاص قاموا باختطافها، وذلك للاعتداء عليها جنسيًا وقامت بأخذ السلاح الأبيض من أحد الأشخاص وطعنته، وقامت بالفرار، واستقلت الدراجة البخارية، قيادة الأول يُدعى أحمد عبدالتواب، والثاني يُدعى طارق محمد، وعقب استقلالها الدراجة، قاما بالتوقف بالدراجة بجوار أحد المنازل، وذلك لقيامها بغسل يديها ووجهها من الدماء، وقام صاحب المنزل المدعو حجاج يوسف حسين، عامل بمسجد، بإيوائها بمسكنه والاتصال بوالدها للحضور لأخذها».

وبإجراء التحريات المبدئية السريعة، توصلت إلى أن المجني عليه يُدعى الأمير مهند زهران عبدالستار، مواليد 9-1-1995 ومقيم ببيدف العياط، وشهرته مهند، وأفادت التحريات بأن كلا من وائل مداح، سائق وإبراهيم محمد، مقيم بالعياط، سائق، وهما أصدقاء المجني عليه، وأخبراه أنهما كانا بصحبتهما إحدى الفتيات بحديقة الحيوان بالجيزة، وحال سردهما لما فعلوه طول اليوم مع الفتاة، قامت المدعوة أميرة أحمد عبدالله، بالاتصال على هاتف وائل مداح فقام المجني عليه بأخذ التليفون للرد عليها، وإيهامها بعثوره على الهاتف المحمول واستدراجها إلى قرية برنشت لإعطائها الهاتف المحمول، وذلك بغرض الاعتداء عليها جنسيًا، وكان كل من: وائل، وإبراهيم، على علم بذلك وحال حضورها لقرية برنشت لأخذ الهاتف المحمول استقلت سيارة مهند الميكروباص وكانوا على علم أنه سوف يقوم بأخذها إلى المنطقة الجبلية للتعدي عليها جنسيًا.

تؤكد تحريات الرائد صبحى: «باستدعاء المدعو وائل، أقر بصحة ما جاء بالتحريات، وأقر أنه كان على علم بأن المجنى عليه قام باستدراج المدعوة أميرة أحمد، للتعدي عليها جنسيًا لكن عقب استقلالها الميكروباص والتوجه إلى المنطقة الجبلية لا يعلم ما حدث بعد ذلك»، وباستدعاء المدعو إبراهيم أقر بأنه كان على علم بأن المجنى عليه قام باستدراج أميرة للتعدي عليها جنسيًا ولكن عقب استقلالها السيارة الميكروباص والتوجه إلى المنطقة الجبلية لا يعلم ما حدث بعد ذلك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية