قال المحلل السياسي الفلسطيني على وهيب إن الاقتحامات المتكررة والمنهجية التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون للمقدسات الدينية تحت حماية المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تهدف إلى استفزاز المشاعر الدينية لكافة المسلمين ودفع المنطقة والعالم أجمع نحو مزيد من العنف والتطرف ما يساهم بزعزعة الأمن والسلم الدولي.
أخبار متعلقة
وأضاف وهيب: «اقتحام الأقصى المبارك وتحويل قدسية المكان إلى ساحة حرب واستهداف المصلين الذين يحتفلون بعيد الأضحى المبارك هو بمثابة جريمة مكتملة الأركان تعبر عن تحدٍ أرعن لكل القيم والمواثيق الدولية التي تمنع استباحة أماكن العبادة وتتطلب توفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني ومقدساته»، مشيرا إلى
أن الاحتلال يسعى إلى توفير ساحة لإقامة الطقوس التلمودية للمستوطنين كخطوة أولى نحو احتلال الأقصى بالكامل، ومن ثم هدمه.
وتابع المحلل السياسي: «هذه الانتهاكات تأتي في سياق الدعاية للانتخابات الإسرائيلية المقبلة والتي ترتكز في مجملها على المنافسة حول حجم انتهاك حقوق وحياة ومقدرات شعبنا، لافتا إلى دور الإدارة الامريكية في تبييض الجرائم الإسرائيلية ودعمها ماليا وسياسيا»، مضيفا أن الأعياد التي يحتفل بها المستوطنون داخل المسجدين الأقصى والإبراهيمي وفي ساحاتهما وباحاتهما تمثل نذير شؤم وجحيم للشعب الفلسطيني وتهز مشاعر المسلمين في بقاع الأرض كافة.
ودعا وهيب وسائل الإعلام العربية والإسلامية إلى الامتناع عن إجراء أى لقاءات مع ممثلي الاحتلال والناطقين باسمه وألا تكون وسائل الإعلام العربية منابر لبث سموم الاحتلال ورواياته المضللة والمزورة.
