نفت وزارة الصحة وجود نقص فى أدوية منع الحمل فى عيادات تنظيم الأسرة والوحدات الصحية والعيادات المتنقلة التابعة لها، والتى يحصل منها 60% من السيدات على احتياجاتهن وبأسعار مدعومة بنسبة 98%، ومجانًا فى المناطق النائية والفقيرة.
أوضحت الدكتورة سحر السنباطى، رئيس قطاع تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بالوزارة، لـ«المصرى اليوم»، أن الوزارة تحصل على أدوية منع الحمل من شركات محلية وحكومية، وضخت فى يوليو الماضى نصف مليون شريط من هذه الحبوب بالوحدات التابعة لها للتعامل مع أى نقص لهذه الأدوية فى الصيدليات، منبهة إلى أن ما يقال عن النقص يخص الأنواع المستوردة باهظة الثمن التى يتم بيعها فى الصيدليات وتستخدمها نحو 40% من السيدات فى سن الحمل.
ونفت «السنباطى» الشائعات التى يرددها البعض بأن أدوية منع الحمل التى يتم صرفها عن طريق الوزارة تسبب الإصابة بأورام سرطانية، لافتة إلى أن هذه الوسائل تحمى السيدات من سرطان المبيض، ولا يتم صرفها لهن إلا بمشورة طبية ومتابعة.
وفى السياق نفسه، قال الدكتور على عوف، رئيس الشعبة العامة للأدوية باتحاد الغرف التجارية، إن هناك انفراجة فى أزمة نواقص أدوية منع الحمل التى شهدتها الصيدليات الأيام الماضية بعد تكثيف وزارة الصحة حملات المراقبة والتفتيش على الموزعين الذين تسببوا فى حدوث هذه الأزمة، حيث تم توفير 30% تقريبًا من النواقص فى الصيدليات، وخلال الـ3 أسابيع المقبلة ستنتهى الأزمة بالكامل.
وأوضح «عوف»، لـ«المصرى اليوم»، أن سبب الأزمة يعود لسوء التوزيع وتخزين بعض الموزعين للأدوية وإعادة بيعها فى السوق السوداء، مشيرًا إلى أن هذه الأدوية متوفرة فى مراكز رعاية الطفولة والأمومة، لذا يجب على وزارة الصحة توعية المواطنين بأماكن وجودها.
وأشار إلى أن الصيدليات لاتزال تعانى من نقص كبير فى عدد من الأدوية الحيوية والاستراتيجية، مثل أدوية القلب والضغط والسكر وبعض أدوية الأورام، منها «ريباريل 40 ملليجراما» أقراص لعلاج ضعف الأوعية الدموية، وعقار «الاستربتوكاينيز» لإذابة الجلطات القلبية، وهى من أهم أدوية الطوارئ، وعقار «أدانكور 10 ملليجرامات» أقراص للذبحة الصدرية، إضافة إلى العقاقير المستخدمة فى علاج الجلطات وأمبولات الإيفيدرين لعلاج الأزمات القلبية وغيرها، ويتم استخدام أدوية أخرى بديلة للمريض بسبب الممارسات الاحتكارية لشركات الأدوية، وعدم تدخل الوزارة لحل الأزمة بشكل حقيقى، حيث تقوم بعض الشركات بتعطيش السوق لبعض الأنواع لرفع أسعارها.