x

رئيس أول جمعية مصرية لارتفاع ضغط الدم: 25% من المصريين مصابون بالمرض

الأحد 03-07-2011 18:27 | كتب: ولاء نبيل |
تصوير : other

جاءت نتائج أول دراسة قومية للتعرف على حجم المصابين بمرض ضغط الدم، دافعاً قوياً لإنشاء الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم، ومن أجل نشر الوعى بهذا المرض، والحد منه، خاصة أن معدلات الإصابة به فى زيادة مستمرة - حسبما أكد - الدكتور محمد محسن إبراهيم، رئيس الجمعية، فى تصريحات خاصة لـ«صحتك اليوم»، مشيراً إلى أن المصريين يتبعون أساليب حياتية خاطئة تزيد من معدلات الإصابة بالمرض.

يشير «إبراهيم» إلى أن فكرة إنشاء الجمعية تعود إلى عام 1993 فى إطار المشروع القومى المصرى، الذى أجرى أول دراسة ميدانية على مستوى مصر كلها، لمعرفة حجم الإصابة بالمرض، وكانت تلك الدراسة هى الأولى من نوعها، ليس فقط فى مصر وإنما فى العالم العربى والدول النامية. وأضاف: «تبين من الدراسة أن هذا المرض منتشر فى مصر، وأن أكثر من رُبع المصريين البالغين مصابون به، وأن مستوى وعى المواطنين به ضئيل جداً، كما أن مستوى العلاج ضئيل، وكذلك مستوى التحكم فى الضغط».

وعن خطورة الإصابة بارتفاع ضغط الدم قال «إبراهيم»: «الإصابة به قد تتسبب فى حدوث نزيف فى المخ، أو هبوط فى القلب، وانسداد الشرايين التاجية، والفشل الكلوى، ومضاعفاته خطيرة إذا أُهمل علاجه».

وأكد «إبراهيم» أن أكثر من 95% من المصابين بهذا المرض غير معروف سبب إصابتهم به، وأن عامل الوراثة له دور فى هذا المرض، بالإضافة إلى الظروف البيئية والمعيشية، التى تلعب دوراً مهماً فى الإصابة به، ومنها السمنة والغذاء غير الصحى والملح الزائد فى الطعام، وبعض العوامل مثل التوتر والانفعال، والعصبية المستمرة والمزمنة.

وعن علاقة ظروف المعيشة فى مصر وإمكانيات الإصابة بالمرض قال «إبراهيم»: «فى مصر هناك سببان واضحان للإصابة بهذا المرض، وهما انتشار معدلات السمنة، خاصة بين السيدات، فى الحضر، والتى تعد واحدة من أعلى معدلات السمنة فى العالم، بالإضافة إلى استهلاك ملح الطعام بنسبة كبيرة، وحرص المواطنين على تناول الجبن المحتوى على الملح فى أغلب المأكولات، التى قد يعتمدون عليها فى وجبة الإفطار».

وتابع: «يُعرف مرض ضغط الدم بـ(القاتل الصامت)، لأنه ليس له أعراض يمكن التنبؤ بها، إلا بعد حدوث المضاعفات، على عكس ما هو شائع. فعندما يشعر بعض المرضى -على سبيل المثال- بصداع أو دوخة، وزغللة فى العين، أو احمرار فيها، أو نزيف فى الأنف، يرجعون سبب ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم، وإنما قد يصاب بتلك الأعراض على حد سواء من يعانى بارتفاع أو انخفاض فى ضغط دمه، وقياس الضغط هو المعيار الأساسى لمعرفة ذلك».

وأشار إبراهيم إلى وجود علاقة قوية بين تناول الأعشاب الطبيعية بشكل عشوائى وارتفاع ضغط الدم، وقال: التليفزيون هو أهم وسيلة إعلامية فى مصر، لذلك لابد من فرض رقابة قاسية على إعلانات الأعشاب الطبيعية مجهولة المصدر، التى تعتبر ترويجاً للخرافة والشعوذة والجهل، خاصة أن مجتمعنا متعطش للجرى وراء تلك الخرافات، التى يدعى أصحابها أنهم قاموا بعمل تركيبة لأعشاب تعالج ضغط الدم.

وأوضح إبراهيم أن ضغط الدم يصعب التحكم فيه وأرجع ذلك إلى أن المرضى لا يأخذون الأدوية بانتظام، وقال: البعض قد يكونون أصحاء، ولا يعانون من أى مرض سوى الارتفاع فى ضغط الدم، وبعد تناولهم علاج الضغط فترة تتحسن حالتهم، فيوقفون العلاج بحجة أنهم أصحاء لا يعانون من أى مرض آخر، فى حين أن حالتهم قد تستدعى أخذ العلاج مدى الحياة دون انقطاع، ومنهم من يشعر بالملل، خاصة أن بعض الأدوية تسبب صداعاً، أو تورماً فى القدمين، و«دوخة»، وزيادة فى ضربات القلب، وبالتالى يتوقف المريض عن أخذ العلاج.

وتوقع إبراهيم زيادة نسبة الإصابة بالمرض فى مصر، بسبب زيادة متوسط الأعمار، الذى وصل إلى 70 سنة، موضحاً أن أكثر من 50% من المصابين بالارتفاع فى ضغط الدم من الذين تجاوزت أعمارهم 60 عاماً، حيث يكثر المرض مع تقدم السن، كما يزيد المرض بزيادة معدلات السمنة، لأن أسلوب المعيشة لدينا خاطئ - على حد قوله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية