x

عادل إمام: الظروف الحالية وراء تأجيل «فرقة ناجى عطا الله»

الأحد 03-07-2011 17:13 | كتب: أحمد الجزار |
تصوير : حسام دياب

بعد مداولات استمرت عدة أيام حسمت الشركة المنتجة لمسلسل «فرقة ناجى عطا الله» بطولة النجم عادل إمام قرارها بخروج العمل من موسم رمضان المقبل وتأجيله إلى موسم آخر، بعد أن تأكدت صعوبة الانتهاء من تصويره واللحاق بخريطة العرض الرمضانى، كما تم إلغاء فكرة تقديمه فى 15 حلقة، كما حدث مؤخراً مع بعض المسلسلات، وهذا ما أثار حالة ارتباك فى بعض القنوات الفضائية خاصة بعد أن أعلنت بعضها عن عرض المسلسل بشكل حصرى.. وعن تفاصيل ما حدث كان لنا هذا الحوار مع النجم عادل إمام:

ما رد فعلك على خروج المسلسل من ماراثون رمضان؟

- خروج المسلسل قد يكون متوقعاً من البداية، لأننا واجهنا ظروفا صعبة فى التصوير، كما أن معظم مشاهد المسلسل خارجية ومنها فى دول عربية وأفريقية عديدة، بالإضافة إلى مصر وقد واجهنا صعوبة فى الحصول على تصاريح التصوير، خاصة بعد الثورة فى مصر، بالإضافة إلى وجود اضطرابات أمنية فى بعض الدول العربية بسبب الثورات وهذا ما اضطرنا إلى البحث عن حلول بديلة، ولكننا فوجئنا بصعوبة إنجاز التصوير فى الوقت المتبقى فكان الحل الأفضل للحفاظ على العمل تأجيل عرضه إلى موسم آخر.

معنى ذلك أنه سيعرض فى رمضان2012؟

- ليس صحيحاً، ولكنى أفضل عرضه عندما ننتهى من تصويره مباشرة على أن نقوم بفتح موسم جديد للمسلسلات التليفزيونية ونشجع على ازدهار الصناعة، خاصة أن المشاهد يصاب بتخمة فى رمضان ويظل طوال العام يشاهد نفس الأعمال هى نفسها لعدم وجود جرأة لدى القنوات لضخ أعمال جديدة، وأعتقد أن مسلسل يحمل اسم عادل إمام قد يكون مشجعا لبعض القنوات لفتح موسم جديد، خاصة أننى لم أقدم أعمالاً تليفزيونية منذ 28 عاماً.

ولكن كان هناك اقتراح بعرض المسلسل هذا الموسم فى 15 حلقة فقط؟

- هذا حقيقى ولكننى رفضت هذا الاقتراح، لأن المسلسل لا يحتمل تقطيعه، ولابد أن نقدم رسالته بشكل متكامل، لأنه ليس مجرد عمل كوميدى أو ست كوم، ولكن «فرقة ناجى عطا الله» عمل قومى يحمل رسالة وتقطيعه سيحدث حالة انفصال بين المشاهد والأحداث، لذا كنت مصراً على تقديمه كوجبة واحدة.

ولكن تأجيل المسلسل تسبب فى أزمة لبعض الفضائيات خاصة بعد أن أعلنت شراء المسلسل وعرضه فى رمضان؟

- هذه ليست غلطتى، وأعتقد أنها ليسنت غلطتهم أيضا، وكان من المفترض أن يسألونا قبل أن يقوموا بعرض هذه البروموهات، ولكننا نجحنا مؤخرا فى احتواء الأزمة وإقناع هذه القنوات بتأجيل العمل، لأن ذلك سيكون فى مصلحتنا جميعا.

ولكن تردد أن معدلات التصوير المنخفضة كانت سبب تأجيل العمل؟

- كما قلت من البداية ونحن متوقعون تأجيل العمل لتأكدنا أنه ليس سهلا ولا يجوز معه «السلق»، وعندما جاءت الثورة كان من الممكن أن نتوقف، ولكنى رفضت حتى لا أتسبب فى قطع عيش مئات العاملين فى المسلسل والذين يعتمدون على الأجر اليومى وعندما قررنا السفر إلى سوريا فوجئنا أيضا بوجود ثورة فأضطرنا إلى تغيير وجهتنا للبنان، وقررنا استمرار العمل دون تنازلات، كما حققنا نتائج جيدة من التصوير فى تركيا وواجهنا صعوبة فى الحصول على تصاريح للتصوير فى غزة وكلها أمور تعطل من سير العمل، ورغم أن شهادتى تعد مجروحة بالنسبة لرامى، إلا أنه حقق نتائج جيدة فى معظم المشاهد التى تم تصويرها بفضل استخدام تكنيك سينمائى كامل فى تصوير المشاهد، وأعتقد أن العمل سيحقق نتائج جيدة على مستوى الدراما التليفزيونية.

ولماذا رفضت تخفيض أجرك بعد الثورة كما حدث مع بعض الممثلين؟

- لأننى أخذت أجرى من القنوات التى اشترت العمل، والتى تعلم جيداً المردود الاقتصادى الذى ستحققه من عرض هذا المسلسل. إذن لماذا أخفض أجرى، خاصة أننى لم أحصل عليه من الحكومة بل على العكس الحكومة هى التى تحصل على 20% من ثمن كل تذكرة، بالإضافة إلى الضرائب التى تفرض على الممثلين، وبصراحة أرى ضرورة الاهتمام بالفن وعدم التخلى عنه فى هذه الظروف، لأنه يمثل دخلاً قومياً للبلد، وأعتقد أن مصر الآن تحتاج من كل فرد منا أن يؤدى دوره وأن يعمل بإخلاص حتى نستطيع أن نعيد بناء بلدنا الحبيب.

وما حقيقة تسبب نجلك محمد أيضا فى ضرب «أوردارات» التصوير؟

- كل ما تردد «كلام فارغ» لأن محمد شخص طيب «وتحطه على الجرح يبرد»، كما يقال، كما أننى قد ربيت أولادى جيداً وغرست فيهم حب المهنة والإخلاص لها وهم يعلمون أن «الشغلانة» صعبة. كما علمتهم ألا يتضايقوا عندما يتعرضون لأى شتائم أو شائعات مثل التى قيلت، ولكن أزمة محمد كان سببها إدارة الإنتاج، حيث تم إبلاغه أوردارات التصوير بشكل خاطئ فى الوقت الذى كان يصور فيه مشاهد فيلمه «ساعة ونص»، وهذا ما أعاق حضوره التصوير.

ولماذا يتردد دائماً بأن اختيارك لمحمد يحمل بعض المجاملات؟

- بصراحة أنا «بتحايل» عليه حتى يعمل معى، ولكنه لا يرضى وقد أقنعته «بالعافية» حتى يعمل معى فى فيلم «حسن ومرقص»، وأعتقد أنه قدم الدور بشكل جيد، وبصراحة لا أعرف المجاملات فى أعمالى ولا أمنح أى شخص دوراً إلا إذا كان يستحقه، وفى هذا العمل اخترت مجموعة من الشباب الجدد ليشاركوا فى بطولة العمل، كما أن المسلسل يضم ممثلين شباباًمن كل الدول العربية ينتمون إلى جميع الطوائف الدينية فلدينا المسلم والمسيحى والشيعى والكردى، كما أننى سعدت جداً بالعمل معهم لدرجة أننى قمت بتعميق أدوارهم.

وهل قمت بتعديل بعض أحداث العمل بعد الثورة؟

- إطلاقاً ولم نغير حرفاً فى العمل مرتبطاً بصلب القضية التى نطرحها، لأن مسألة الثورة لم تتضح حتى الآن من وجهة نظرى، ولا أريد أن أقفز على حدث عظيم بهذا الشكل من أجل الفلوس، لأنه إذا قدمت عملاً عن الثورة لابد أن يكون لديك تصور ذهنى وتاريخى ودرامى واضح، وغير ذلك سيكون العمل مجرد «شو» لن يضيف للثورة ولكن سيهينها.

ولكنى أعلم أن العمل يتحدث عن العلاقة بين الدول العربية وأعتقد أن الأمور الآن قد اختلفت ما رأيك؟

- هذا حقيقى، ولكن أؤكد لك أن العمل استعرض بعض الأمور التى جاءت فى صالحه، ومنها تصالح فتح وحماس والمشكلة بين الجنوب وحزب الله، لأننا طرحنا الصلح فى المسلسل قبل أن ينفذ فى الواقع. كما أننى أتوقع أن المشاهد لن يشعر بأى فجوة فى الأحداث، لأننا نتحدث عن العلاقة بين الشعوب وتأثير هذه العلاقات بالقرارات السياسية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية