أنهى وفد قناة مانوتو الإيرانية، ومقرها لندن، زيارته لأسوان في إطار الإعداد لفيلم وثائقي تاريخي، بمناسبة الذكري المئوية لميلاد شاه إيران، الراحل محمد رضا بهلوي، برئاسة المخرجة البريطانية من أصل إيراني «Tina Ghazi Morad- تينا غازي مراد»، والمصور «Luke Jonathan Atkinson- لوك جوناثان اتكنسون»، بريطاني، والمؤرخ «Hossein Amir Sadeghi- حسين أمير ساديغي» بريطاني من أصل إيراني.
أخبار متعلقة
ويتناول الفيلم قصة حياة بهلوي، ويسلط جزء من الفيلم الضوء على زواجه من الأميرة فوزية، شقيقة الملك الراحل فاروق الأول، والعلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران في عهده، والأحداث التي تلت الثورة الإسلامية في إيران، أثناء منفاه في مصر.
و الجدير بالذكر أن أرملة الشاه، إمبراطورة إيران السابقة، أو كما يطلق عليها بالفارسية (شاهبانو) فرح ديبا، تأتي كل عام لزيارة قبره في القاهرة.
بعد قيام الثورة الإيرانية التي أطاحت بزوجها الشاه، تعرضت الأسرة الإمبراطورية للنفي، حيث غادرت الأسرة في يوم 16 يناير 1979، لتبدأ هي وزوجها رحلة الـمنفى، حيث إنتقلت العائلة إلى مصر التي كانت من أولى الدول التي رحبت بإستقبالها وزوجها، ثم إلى المغرب، ثم بنما، ثمّ إنتقلت الأسرة إلى الولايات المتحدة، ثم مصر مرة أخرى حتى وفاة الشاه في 27 يوليو 1980، وقد دفن بالقاهرة بمسجد الرفاعي.
هذا وقد جسد دور شاه إيران في الفيلم، المؤرخ والسياسي السابق، حسين أمير ساديغي، والذي عمل في السابق مع شاه إيران، وغادر إلى لندن بعد قيام الثورة الإسلامية.
وأثناء التصوير أثنت مخرجة الفيلم على الرئيس السادات، ووصفته بالمسلم الحق، وتحدثت عنه بكل حب وتقدير، قائلة: «هناك جانب إنساني عظيم تمتع به الرئيس السادات، بسبب ما قام به تجاه شاه إيران، والصداقة القوية بين الرجلين»، كما قال المؤرخ والسياسي السابق حسين أمير ساديغي: «إن السادات رجل قوي».
من جانبه قال أحمد على، مدير مركز المراسلين الأجانب التابع لهيئة الإستعلامات بأسوان،: «إن الوفد قام بتصوير الأماكن التي كان متواجد فيها شاه إيران، بينها مسجد النصر الذي صلي فيه شاه إيران مع الرئيس السادات، وقام أيضاً بتصوير معبدفيلة وأماكن متفرقة من نهر النيل، والفيلا التي كان يقطن فيها بأسوان، وقام الوفد أيضاً بتصوير جزء من شارع الكورنيش الذي يؤدي إلى المسجد الذي كان يصلي فيه، والفيلا التي كان يقطن فيها».
هذا وسيعرض الفيلم الوثائقي على قناة Manoto، والتي مقرها لندن، في السادس والعشرين من أكتوبر من العام الحالي 2019، ومن المتوقع أن يشاهد الفيلم حوالي 40 مليون مشاهد، حسب تصريحات المخرجة، هذا وقد تم التصوير بين القاهرة وأسوان.
