قال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، عضو مجلس أمناء أوبرا عايدة، إن عودة عرض الأوبرا وانطلاقها من معبدالملكة حتشبسوت بعد 22 عاما من التوقف هو حدث عالمي يحظى باهتمام كبير من جانب دوائر الفن والفكر وصناع السياحة على مستوى العالم، ويعيد رسم الصورة الذهنية عن مصر تلك البلد التي صنعت الحضارة، ومن أجلها كتب فردي قصة الحب العظيمة.
وأضاف عثمان، خلال كلمته: «مما لا شك فيه أن صناعة السياحة الثقافية عانت بشدة، وأكثر من غيرها من حيث الانخفاض الشديد في حجم الحركة الوافدة، ومن هنا كانت الحاجة إلى حدث ثقافي أثري قادر على أن يحدث حراك جاذب للسائح العاشق للفن الذي يخرج من بين أحضان المعابد، ولطبيعة السياحة الثقافية لم يكن هناك أروع من إقامة أوبرا عايدة في مكان معبر عن التاريخ».
وأشار إلى لجنة تسويق السياحة الثقافية تدعم الحدث وتضع كافة الإمكانيات اللوجستية في خدمته، لافتا إلى الدور الذي لعبه ياسر مصطفى، صاحب فكرة عودة أوبرا عايدة إلى الأقصر، ود. نيفين واصف المنظم للحدث، مؤكدا أنه من المتوقع بعد حجم الحجوزات الكبيرة على حضور الأوبرا أن يصل حجم حجوزات الفنادق والفنادق العائمة إلى 100%، لافتا إلى أن مصر لم تعد تستعيد حجم حركة السياحة فقط خلال عام الذروة، لكنها سوف تتجاوز فكرة حجم الحركة إلى فكرة الحصول على سائح مميز يعد الأعلى إنفاقا، وهو ما يعد إضافة للاقتصاد القومي.
ودعا رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية إلى ضرورة أن تخطط مصر بجناحيها الحكومي والخاص، لتحويل أوبرا عايدة إلى حدث عالمي سنوي يجذب عاشق السياحة الثقافية إلى مصر في نفس التوقيت من كل عام، ويتحول إلى جزء أساسي من أجندة السياحة العالمية.