«لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك لبيك» كلمات يرددها الحاج طوال فترة أدائه هذه الفريضة العظيمة، التى تحمل الكثير من المعانى والدلالات. وكما تخطف قلوب الكبار ويحلقون معها بأرواحهم، يتأثر بها الأطفال ايضا.
وقال محمود ثابت، مدير مدرسة صلاح الدين فيوتشر الخاصة، إن الهدف من هذا العمل هو تعليم الأطفال مناسك الحج وغرس الثقافة الدينية فى نفوسهم، كما أن هذا التدريب العملى يرسخ لدى الأطفال كيفية أداء فريضة الحج والعمرة بطريقة صحيحة، ويساهم فى بث الأخلاق الحميدة وروح التعاون.
وأضاف إن العمل يبين مناسك الحج والتعرف على الكثير من المعلومات الخاصة بكيفية رمى الجمرات والوقوف بعرفة، والصفا والمروة، والطواف بالكعبة المشرفة، وتوافد الحجيج إلى بيت الله لأداء مناسك الحج، موضحا أن العمل تم من خلال مجسمات مصغرة لمناسك الحج لزرع مفهوم الحج فى قلوب الصغار وتعليمهم المناسك بصورة سليمة، حيث أقدم الأطفال على ارتداء ملابس الإحرام، متوجهين ومبتهلين إلى الله عز وجل، لترتسم على وجوههم فرحة كبيرة بأداء المناسك.
وبالملابس البيضاء التى ارتداها التلاميذ، ليطوفوا حول مجسم الكعبة مرددين «لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك لبيك» وسط حالة من السعادة لمشاركتهم ولو بالمجسمات وعلى سبيل التعليم فى التعرف على مناسك الحج.
وقال علاء سالمان، ولى أمر تلميذ بروضة المدرسة: «الفكرة رائعة وخطفت قلوبنا نحن، حتى إننى حزنت لعدم توجههى لأداء فريضة الحج، وظللت ادعى بأن يرزقنى الله حج بيته، متابعا: «أبناؤنا شعروا بالسعادة وكذلك استفادوا بالتعرف مبكرا على مناسك الحج وبشكل عملى.
أشرف خميس: «فوجئنا بدعوة من قبل المدرسة لإحضار أبنائنا لمشاركتهم فى التعرف على مناسك الحج وكيفية خطواته، وأعدت المدرسة مجسمات للكعبة والمقدسات، لدرجة أننا تأثرنا لعدم مشاركتنا فى الحج لهذا العام، نتيجة تأثرنا بالمشاهد التى رأينها.