أكد طارق يحيى المدير الفنى الجديد للفريق الكروى الأول بنادى الزمالك أنه يعتبر نفسه فى مهمة حرب لمدة أسبوع سيقود خلالها الفريق فى أصعب مباراة فى مشواره الإفريقى هذا الموسم أمام ديكاداها الصومالى، مؤكدا أن صعوبة المباراة تتمثل فى كونها أمام فريق غامض ومجهول، مشيراً إلى أن الزمالك يحتاج لمدير فنى أجنبى مميز لقيادته فى الموسم المقبل. وكشف عن أنه لن يعتمد إلا على اللاعب الجاهز فنيا وبدنيا فى مباراة بطل الصومال، وراهن على قدرة الأبيض على حصد البطولات وتحديدا درع الدورى إذا تحققت الشفافية والعدالة والحيادية من جانب اتحاد الكرة ولجنة المسابقات وغير ذلك من التفاصيل والأسرار فى حواره التالى الذى اختص به «المصرى اليوم»:
■ فى البداية كيف ترى تولى القيادة الفنية للزمالك؟
- هذا الأمر تكليف وتشريف فى آن واحد واعتبر نفسى فى مهمة حرب لا تقبل سوى الانتصار وتحقيق الهدف المطلوب بعبور مباراة ديكاداها والفوز بها لاكتساب ثقة ضربة البداية خصوصا أنا اعتبر هذه المباراة هى الأهم والصعب فى مشوار الفريق.
■ كيف تعتبرها الأصعب والأهم رغم ضعف المنافس؟
- بالفعل هى الأصعب والأهم بل هى أخطر مباراة فى مشوار الزمالك الإفريقى فى النسخة الجديدة لدورى أبطال إفريقيا وذلك لغموض المنافس فهو فريق مجهول بالنسبة لنا وليس لدينا معلومات واضحة عنه لذلك لجأنا لشركة تحليل أداء وخاطبنا السفارة المصرية لتوفير أى تسجيلات لمباريات سابقة لديكاداها لدراسته جيدا قبل المباراة.
■ لكن الزمالك يمتلك فريقا متكاملا وصفقات سوبر جديدة!
- بالفعل نمتلك فريقا متكاملا ومجلس الإدارة برئاسة مرتضى منصور أبرم 10 صفقات سوبر قادرة على صنع الفارق لكننا لدينا مشكلة كبيرة فى عدم جاهزية جميع اللاعبين.
■ كيف ذلك؟
- بعض الصفقات الجديدة وعلى رأسهم شيكابالا لم يتدربوا منذ فترة طويلة بسبب الراحة وانتهاء الموسم مبكرا مع أنديتهم، فضلا عن إصابة بعض اللاعبين ودخلنا فى سباق مع الزمن لتجهيزهم وخصوصا بعض العناصر القديمة بوطيب ومصطفى محمد، فضلا عن تفاوت فترات الراحة فلدينا لاعبون حصلوا على راحة شهرا وبعضهم أسبوعين والبعض الآخر أسبوع واحد، لذلك لن أعتمد إلا على اللاعب الجاهز فنيا وبدنيا فقط فى المباراة المقبلة.
■ توليك المهمة بشكل مؤقت هل سيكون عائقا أمام ظهور بصمتك على الفريق؟
- إطلاقا فأنا سعيد للغاية لكونى كنت التفكير والمرشح الأول من قبل مرتضى منصور وإدارة الكرة لتولى المهمة حتى وإن كانت ليوم واحد لأن ذلك شرف لشخصى وأنا لم ولن أتاخر عن تلبية النداء، ومع ذلك أنا شخصيا وبعيدا عن منصبى الحالى أرى أن المدرب الأجنبى هو الأنسب للزمالك، لكنه لابد أن تتوفر فيه مميزات المدرب الناجح والشخصية القوية لكن ما يشغلنى فعلا هو الجزء الثانى من سؤالك وهو ظهور البصمة فى المباراة والتى تتوقف على عوامل كثيرة أهمها التوفيق وأن يكون اللاعبون فى يومهم.
■ وهل سنرى الصفقات الجديدة أمام ديكاداها؟
- دعنى أكون صريحا معك ومع الجمهور سأعتمد فى المقام الأول والأخير على الأساسيين الذين أنهوا الموسم مع الزمالك باعتبارهم الأجهز فنيا ولديهم حساسية المباريات بجانب الصفقات الجديدة الذين من الظلم حرقهم فى أول مباراة، لأن هذه الصفقات ستصنع الفارق مع الفريق بعد تأقلمهم، والجاهز منهم سيشارك.
■ برأيك هل ستصنع الصفقات الجديدة الفارق؟
- الزمالك دائما وأبدا ينافس على درع الدورى بل إنه يكون الأقرب والأجدر لكنه فى النهاية يخسر الدرع بفعل فاعل وليس بتقصير لاعبيه وأجهزته الفنية.
■ ماذا تعنى بفعل فاعل؟
- أقصد المجاملات وعدم الحيادية وغياب العدالة التحكيمية والتى تصب كلها لصالح أحد الفرق المنافسة للزمالك وإذا تحققت الحيادية والعدالة التحكيمية حتما سيفوز الزمالك بدرع الدورى ولولا غياب العدالة ومجاملات التحكيم لفاز الزمالك بالدورى الموسم المنقضى، فهل يعقل أن تتم مجاملة الأهلى مثلا فى المؤجلات وعدم اللعب فى الإسماعيلية أو بورسعيد، لذلك لابد من توحيد الملاعب على كل الفرق
■ وماذا تطلب من الحكام فى الموسم المقبل؟
- أطالبهم بالابتعاد عن الشبهات وأن يعوا تماما دورهم والمسؤولية الملقاة على عاتقهم كقضاة فى الملاعب وأتمنى ألا أرى ما حدث الموسم الماضى من وجود حكام بـ«تى شيرتات» أندية أو حكام يظهرون على شاشات قنوات تابعة لأندية، لأن مثل هذه الأمور تثير الشكوك حول أداء الحكام ولجنة الحكام.
■ أخيرا ما هى رسالتك لجماهير الزمالك؟
- جمهور الزمالك الحقيقى الداعم لفريقه تحت أى ظروف لا يحتاج منى أى رسائل فهم يعرفون دورهم جيداً لكن رسالتى لبعض أبناء النادى وبعض القدامى الذين يتربصون بناديهم لدرجة أن الزمالك أصبح مستهدفا من بعض أبنائه الذين ينتقدونه ويهاجمونه بسبب وبدون سبب فى ظاهرة غريبة لا تحدث إلا مع الزمالك فقط فى حين أن أندية أخرى لديها كوارث وأزمات ومشاكل ولا يتم تصديرها، فأتمنى أن يتوحد الجميع خلف مجلس إدارتهم وفريقهم ولاعبيهم.
