ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا، السبت، لمتابعة موقف سير المشروعات الخاصة بوزارة الآثار، بحضور الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، واللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروعات المتحف الكبير، والدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، والعميد هشام سمير مساعد، وزير الآثار لشؤون المشروعات.
استعرض وزير الآثار موقف تنفيذ مشروعات وزارة الآثار، مشيراً إلى أن هناك عدة مشروعات من المقرر الانتهاء منها قبل حلول ديسمبر القادم، بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 1.479 مليار جنيه، تتضمن رفع كفاءة قصر البارون «إمبان»، واستكمال إنشاء المتحف القومي للحضارة المصرية، بافتتاح القاعة المركزية ونقل «الموميا» الملكية، ومشروع ترميم هرم زوسر «سقارة» أول بناء حجري في العالم، والمرحلة الأولى من مشروع إنشاء متحف شرم الشيخ، وكذا مشروع إقامة مصنع المستنسخات الأثرية.
أضاف وزير الآثار أن عام 2020 سيشهد أيضا الانتهاء من عدد من المشروعات الأثرية الهامة، بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 1.054 مليار جنيه، تشمل إتمام مشروع كشف وتجهيز مسار «طريق الكباش»، حيث تم الانتهاء من الممر الأثري به بنسبة 100%، وجار إتمام المنشآت البديلة، ومشروع قصر «الفسقية» بقصر محمد على بشبرا، ومشروع تطوير وترميم المتحف اليوناني الروماني، ومشروع ترميم مسجد الظاهر بيبرس.
أشار إلى أن مشروعات وزارة الآثار الجاري العمل بها حاليا تتضمن كذلك إقامة متاحف: طنطا، والغردقة، والعاصمة الإدارية، وترميم قصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادي، وتأمين وإضاءة البر الغربي بالأقصر، ومشروع خفض المياه الجوفية بصان الحجر، وترميم المقبرة الجنوبية بسقارة، وكذا منطقة أبومينا الأثرية.
وعرض الوزير موقف تنفيذ مشروع المتحف المصري الكبير الذي يتم تنفيذه بتكلفة تصل إلى 970 مليون دولار، وتناول خطوات تشكيل مجلس أمناء للمتحف.
تناول الاجتماع بحث عدد من الجوانب المُتعلقة بترتيبات حفل افتتاح المتحف، والإجراءات التنظيمية المتعلقة بإدارة المتحف واستقبال الزوار والخدمات الأخرى المقدمة لهم، وبحث الإجراءات التنفيذية لتطوير المنطقة المحيطة بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط بمنطقة عين الصيرة، والتي تشمل تطوير محاور الحركة والكباري الجاري إنشاؤها، والخدمات المحيطة بالمنطقة، إلى جانب رفع كفاءة الطرق بين متحف التحرير ومتحف الحضارة المصرية، كما تم بحث التصور الأمثل لعملية نقل «الموميا» الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة بعين الصيرة.
أكد الوزير حرص الوزارة على تنظيم المؤتمرات العالمية، والتواجد والتمثيل الدائم في مختلف المعارض الدولية، للتعريف بتاريخ مصر وحضارتها، وتحقيق الجذب السياحي، لافتاً إلى أنه ستتم إقامة معرض «توت عنخ آمون»: الفرعون الذهبي في قاعة ساتشي للفن في لندن خلال الفترة من الثاني من نوفمبر القادم، حتى 30 أبريل المقبل، كما ستستضيف مصر المؤتمر الدولي الثاني عشر لعلماء المصريات، في نوفمبر القادم، حيث استضافت دورته الثامنة عام 2000، مشيراً إلى أنه تم قبول 369 بحثاً من 32 دولة مختلفة، والذي سيشهد المؤتمر جلسات لمناقشة التحديات التي تواجه الآثار المصرية وكيفية التغلب عليها.
كما عرض الوزير مقترحات الاستفادة من المباني الأثرية الإسلامية غير المُستغلة، التابعة لقطاع الآثار، لتحقيق مفهوم التنمية المستدامة وحفظ وصيانة هذه المواقع، وتناول موقف عدد من تلك المباني، فيما كلف رئيس الوزراء بسرعة الاستغلال الأمثل لهذه المباني، بما يسهم في الحفاظ عليها، والترويج لتراثنا، مشيراً إلى أن هذا ما يحدث في كل دول العالم.