قال نادر بكار، المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي، إن صعود الحزب لم يكن مفاجئا، ومن يتابع الحركة السلفية يعلم أنها موجودة في الشارع المصري منذ عقود، مشيراً إلى أن قيادات الحركة السلفية قرروا الانسحاب من الممارسة السياسية أيام حكم النظام السابق، لكونها «مسرحية هزلية يؤدي فيها النظام كل الأدوار، وكان من السياسة ترك العملية التي يقال إنها سياسية».
وأضاف بكار لـ«المصري اليوم» أن الحزب لديه تصور عن الحقائب الوزارية التي يسعى للحصول عليها، لافتا إلى أنه لا يشترط أن يرشح الحزب وزيرًا من أعضائه، وأنه من الممكن أن يكون شخصًا غير مسيس «تكنوقراط»، مشيرا إلى أن الدعوة السلفية ليس لها سلطان على الحزب إلا فيما يخص الفتوى في المسائل الفقهية، وأنه إذا تعلق الأمر بمبادرة اقتصادية، فإن الحزب سيتوجه إلى أهل الاختصاص، والأمر ذاته في الشؤون السياسية.
وحول إمكانية دخول الحزب في تحالف مع قوى أخرى في البرلمان، قال بكار إن التحالفات الآن تزيد الشارع احتقانا، و«التيار الليبرالي يعاني من تلك التحالفات، ويعلق فشله في الانتخابات على ما يطلق عليه انقسام البلد لفسطاطين، فسطاط الإيمان وفسطاط الكفر، وهذا كلام قديم، ونحن نطرح فكرة حكومة ائتلاف وطني موسعة».
وفيما يخص علاقة الحزب بالغرب وإسرائيل، قال بكار: «نحن ننتهج سياسة الانفتاح على العالم طالما سيتعامل معنا الآخر بندية، وسنتخذ إجراءات مثل توطين زراعات القمح والأرز والذرة لمنع الاعتماد علي الغير، ونقبل الاستثمارات الخارجية، لكن مع وضع ضوابط لمنع بيع أصول الدولة، وبالنسبة لإسرائيل، فنحن نرفض التطبيع شكلا وموضوعا الآن ومستقبلا، لكن سنحافظ على المعاهدة حال وصولنا للحكم، مع السعي لتعديل الكثير من بنودها المجحفة، وحزب النور لن يكون منفردا في طلب مراجعتها تحت قبة البرلمان، فهذا مطلب شعبي».
وحول موقف الحزب من الدعوة لمظاهرات ٢٥ يناير الجاري، أكد بكار أن الحزب مع المظاهرات السلمية والاعتصام السلمي دون تعطيل سير الحياة المدنية، مضيفا: «نحن نرى استمرار السير في خارطة الطريق التي بدأت في ١٩ مارس الماضي بالاستفتاء».
