قرر المستشار أحمد الطوخى، وكيل أول نيابة حوش عيسى الجزئية، إيداع المتهمة بقتل ابنة زوجها في مستشفى المعمورة للأمراض النفسية لبحث قواها العقلية وقت ارتكاب الجريمة، وكشفت التحقيقات أن وفاة نجل الزوج قبل 3 أشهر من واقعة مقتل نجلته هي وفاة طبيعية.
كانت نيابة حوش عيسى حققت في وفاة الطفلة «ولاء» 4 سنوات بعد تقدم والدها ببلاغ بشكه في وجود شبهة جنائية في وفاة نجلته (4 سنوات) ووجهت النيابة الإتهام لزوجة الأب.
وتم إخطار اللواء مجدي القمرى، مدير أمن البحيرة، بتقدم «أنور .ع» 34 سنة، تاجر، ببلاغ بشكه في وجود شبهة جنائية بوفاة نجلته 4 سنوات، وتم نقل الجثة لمستشفي حوش عيسي العام، ووضعها تحت تصرف النيابة العامة، والتى انتدبت فريق من النيابة العامة والطب الشرعى لمناطرة الجثة، وتم التأكد من وجود شبهة جنائية خلف الحادث.
وتم تشكيل فريق بحث مكبر ضم العقيد حازم خيرى، مفتش المباحث، والرائد أحمد المراكبى، رئيس مباحث حوش عيسى، والنقاء أحمد النوحى ومحمد عمارة وفاروق أبوكاشيك، معاونى مباحث المركز، وتوصلت التحريات، إلى أن الوفاة غير طبيعة، وأن والد الطفلة تزوج منذ نحو 5 أشهر بعد وفاة زوجته الأولى، من أخرى تدعى «هـ.ط» 26 سنة، وهى مرتكبة الجريمة، وأنه سبق وفاة شقيق الطفلة منذ 3 أشهر.
واعترفت المهتمة «هناء ط» 26 سنة، زوجة والد المجنى عليها بارتكابها جريمة قتل نجلة زوجها وقامت بتمثيل الجريمة، وتبين للنيابة أنها كانت يتم علاجها من مرض نفسى.
ومن جانبه أكد «طايل .ع» والد المتهمة أن ابنته مريضة تعانى من مرض نفسى، وسبق وحاولت الإنتحار، وتعانى مشاكل في المخ تقترب من حد الجنون، وأنها يتم علاجها لدى الأطباء النفسيين.
وأوضح أن ابنته تزوجت في بداية العام الجارى وبعد شهرين ونصف توفى نجل زوجها، وجاء تقرير مفتش الصحة بمستشفي حوش عيسي المركزي ليفيد بعدم وجود أي شبهة جنائية لوجود ثقب في القلب، وفوجئت بعد أيام من وفاة الطفل باتصال من زوج ابنتي يبلغني بأن بنتي تقوم بأفعال غريبة، مثل تقطيع الملابس وإلقائها بالمصرف، وبيع الأواني وبعض محتويات المنزل، وبعد يومين فوجئت باتصال آخر من زوجها يخبرنى بأنها تركت المنزل وذهبت للمقابر، وقمنا نتيجة لتلك الأفعال بعرضها على طبيبة بمستشفي المعمورة بالإسكندرية، والتى أكدت أنها على أبواب مرحلة الجنون، وتم تحويلها لمستشفى المعمورة لإعطائها جلسات كهرباء وتم تخصيص كارت لها بالجلسات داخل المستشفي يوم 8 يوليو الماضي، وطلبت من زوجها طلاقها ولكنه رفض لتمسكه بها.
وأضاف «طايل» عند وفاة الطفلة جائنى اتصال تليفونى يخبرنى باتهام ابنتي بقتلها بعد صدور تقرير الطب الشرعي المبدئي بأن سبب الوفاة ضرب أفضي إلى موت، وأخبرتنى ابنتى عند مقابلتى لها في مركز الشرطة أنها ضربتها على وجها وأغمي عليها وحاولت إفاقتها ولكنها وجدتها قد فارت الحياة، وجلست إلى جوارها تبكي وتضرب وجهها حتى جاء زوجها واكتشف الواقعة.
وأشار نصر عبدالعزيز رمضان، محامى المتهمة، أنه يوجد تقرير طبي من مستشفي حوش عيسي المركزي بأن موكلته حاولت الانتحار في يوم 15 ديسمبر 2018 بتناول مادة غير معلومة وتم تحويلها لمركز السموم بالإسكندرية، وتوجد روشتات طبية من طبيب أمراض نفسية بالكشف عليها تم تحويلها لمستشفي المعمورة بالإسكندرية لأخذ جلسات كهربائية.