فض المتظاهرون بساحة مسجد القائد إبراهيم فى الإسكندرية اعتصامهم الجمعة، الذى قطعوا خلاله طريق الكورنيش بعد إجراء تصويت بين المعتصمين على إنهاء قطع الطريق من عدمه، وانتهى بالموافقة على إنهاء قطع الطريق الذى بدأ بعد صلاة الجمعة وانتهى فى التاسعة من مساء اليوم نفسه بإجماع الأغلبية، فيما اتفق أغلبهم على مواصلة الاعتصام فى جمعة الإصرار 8 يوليو الحالى.
وفى المقابل، انتقد عدد من القوى السياسية ما قام به عدد من المتظاهرين بطرد سيارة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين من ساحة المسجد عقب الصلاة، وترديد هتافات معادية للجماعة، مؤكدين رفضهم إقصاء أى فصيل سياسى «مهما كانت الخلافات معه».
وأصدرت الحملة الشعبية لدعم البرادعى، أحد الداعين لجمعة 1 يوليو، بياناً رفضت فيه طرد الإخوان وسيارتهم من القائد إبراهيم، مؤكدة تضامن الحملة مع أهالى الشهداء حتى القصاص العادل من قتلة الثوار والمتظاهرين.
وطالبت باستمرار «النهج السلمى» للمظاهرات كما بدأت فى 25 يناير الماضى، مستنكرة ما سمته إقصاء أى فصيل سياسى عن المشاركة فى التظاهر السلمى «طالما كان متحداً حول المطالب التوافقية للثورة، ولا يلحق الضرر بالمواطنين كقطع الطرق أو استعمال العنف»، داعية إلى استمرار الثورة فى جمعة 8 يوليو.
وروى محمد سمير، أحد النشطاء المشاركين، ما حدث قائلاً: «فوجئنا بسيارة صوتيات ضخمة للإخوان، وتم اتفاق سريع بين منظمى المظاهرة من شباب 6 أبريل وحملة البرادعى على التواصل مع المسؤولين عن السيارة لمنع أى احتكاكات أو مشاحنات، وبالفعل تم إبلاغهم بأن هناك نظاماً محدداً لليوم وأنهم مرحب بهم ولكن فى ضوء ما تم الاتفاق عليه بين المنظمين، وحدث الاتفاق، لكن خطبة الشيخ المحلاوى استفزت المتظاهرين.
وأضاف: «انتهت صلاة الجمعة وبدأ الشباب بالهتاف، وتصديت للرد وتفنيد ما جاء بخطبة الشيخ المحلاوى من اتهامات للثوار بتعطيل مصالح البلاد، وفجأة قامت السيارة الأخرى التابعة للإخوان بتشغيل أغنية وطنية أثناء حديثى، مما أثار غضب المتظاهرين ضدهم وقامت مجموعة من المتظاهرين بالتوجه إلى السيارة للاشتباك مع المتواجدين بها وسط محاولة شباب القوى السياسية تهدئة المتظاهرين، فعلا الهتاف (سلمية سلمية) فقام المتظاهرون بطرد السيارة من القائد إبراهيم».
من جانبه، حمل مركز «نصار» لحقوق الإنسان «فلول النظام السابق»، وأعضاء بحزب الغد جبهة «موسى مصطفى موسى»، بحسب بيان أصدره المركز، مسؤولية ما حدث، مؤكداً أن أهالى الشهداء اعتقدوا أن سيارة الإخوان جاءت لإفشال المظاهرة ما أدى إلى هجومهم عليها.