ترأست الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، مناقشات جلسة الاجتماع الثالث للصحة والسكان ومكافحة المخدرات على المستوى الوزاري تحت عنوان «أفريقيا ما بعد الإعلان السياسي وخطة العمل بشأن التعاون الدولى من أجل وضع استراتيجية متكاملة ومتوازنة لمواجهة مشكلة المخدرات العالمية».
حضر الجلسة، كريستينا ألبرتين، ممثلة المكتب الإقليمى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمكتب الأمم المتحدة المعنى بمكافحة المخدرات والجريمة، وباتريك أولنتوت، مدير وسكرتير إدارة وزارة الداخلية وبناء الحكومة الوطنية بدولة كينيا، والوزراء الأفارقة المعنيين بمكافحة المخدرات، وممثلين دوليين للمنظمات الدولية.
وأكدت «زايد» تعزيز جهود محاربة الإرهاب الذي يحرم الإنسان أحد المبادئ الضرورية للحياة والذي أوصى بمكافحته الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ورئيس الاتحاد الأفريقي، باعتباره من أهم حقوق الإنسان، موضحة أن الإرهاب يمنع وصول خدمات الرعاية الصحية الأساسية للمواطنين.
وخلال الجلسة، أوضحت الوزيرة أن القارة الأفريقية قارة شابة، وأن الشباب هم الفئة الأكثر تعرضًا لخطر المخدرات، لذلك لابد من تغليظ العقوبات وإصدار قوانين دولية للحد من انتشارها، واستعرضت تجربة مصر في إصدار قانون يسمح بالفحص العشوائى للمخدرات لجميع العاملين بالدولة.
وحثت الوزيرة الدول الأفريقية على الاحتذاء بمصر في تلك الخطوة، موصية بتداول قوائم الأدوية والمستحضرات المصنعة التي تعد من المواد المخدرة، مع الوزارات المعنية كافة ومنها وزارة العدل ووزارة الدخلية، لإدراج القوائم المستحدثة للمخدرات استجابة لمنظمة الصحة العالمية.
من جانبها، أكدت كريستينا ألبرتين أن ما آلت إليه اجتماعات اللجنة الفنية المتخصصة، يشير إلى مدى التزام الدول الأفريقية بمواجهة مشكلة المخدرات على مستوى القارة، مشيرة إلى أن اجتماع جنيف لمسؤولي مكافحة المخدرات هدف إلى تعزير الصوت الأفريقي الموحد لمواجهة مشكلة المخدرات، وتوفير الالتزامات السياسية للحد من المخدرات.
كما ترأست «زايد» جلسة السكان تحت عنوان «بناء توافق في الآراء حول موقف أفريقي موحد بشأن قضايا السكان»، بحضور كل من الدكتور روبرت شكاندا، نائب وزير التخطيط وإصلاح المستشفيات بدولة «سيراليون»، والدكتور محمد ميراوي، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالجزائر.
وذكرت أن البطالة من أهم عوامل الزيادة السكانية ويتعين على الدول الحد من البطالة والتشجيع على العمل، بما يسهم في تخفيض معدلات الإنجاب، موضحة أن مصر تدعم مؤتمر السكان المزمع عقده في نوفمبر المقبل بالعاصمة الكينية نيروبي، داعية كل منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والحكومي وكل الجهات المعنية لدعم هذا المؤتمر الذي سيتناول ملف السكان بعد ٢٥ عاما من انعقاد مؤتمر القاهرة عام ١٩٩٤.
جدير بالذكر أن هناك عددًا من الدول الأفريقية المشاركة في الاجتماع الثالث للجنة الفنية المتخصصة للصحة والسكان ومكافحة المخدرات أعلنت رغبتها في التوقيع على اتفاقية وكالة الدواء الأفريقية AMA، التي تهدف إلى توحيد شراء الدواء.