تقدم الدكتور محمد رفعت، عضو اللجنة المركزية بحزب التجمع والقيادي بتيار التغيير بالحزب، باستقالته من لجنة الانتخابات العليا بالحزب، معتبرا المؤتمر العام السابع، والذي من المقرر أن ينعقد يومي 27 و28 يوليو الجاري، مؤتمرا «باطلاً».
وقال رفعت، في الاستقالة التي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منها، إنه لن يشارك في «جريمة في حق التجمع تقضي على ما يتبقى له من سمعة وتاريخ يلوَّث من أجل مصالح ذاتية لا تمس اليسار».
وكان رفعت قد تقدم باستقالة من الحزب في مارس الماضي، بعد اللجنة المركزية الأخيرة للحزب، إلا أنه تراجع فيها بعد وعود بأن تتم انتخابات المؤتمر العام السابع في «شفافية كاملة».
وقال في استقالته من لجنة الانتخابات بالحزب، إن انتخابات الحزب بمراكز محافظتي الفيوم وبني سويف، قد «تمت دون أي إشراف من لجنة قطاع شمال الصعيد»، ودون إبلاغه بها بحسب لائحة الانتخابات، لكونه أحد المسؤولين عن لجنة شمال الصعيد.
وأضاف رفعت أن «التزوير والعضوية الورقية تتم في المراكز والأقسام»، مشككا في انتخابات الحزب بقطاع شمال بحري، بسبب متابعته من قبل الأمين العام المساعد لشؤون التنظيم، مجدي شرابية، فقط، دون حضور أحد من لجنة الإشراف على القطاع، بالإضافة إلى أن لجنة الإشراف على الانتخابات بمحافظة القاهرة، لم يتم اختيارها من لجنة التجمع بالقاهرة، على حد قوله.
واتهم محمد رفعت «فصيلا من أعضاء الحزب» يتزعمه «حسين عبد الرازق»، في إشارة إلى جبهة التجمع الموحد، بمحاولة السيطرة على الحزب، وقال إن هذا الفصيل يستخدم «كل الوسائل غير الشرعية في السيطرة على الحزب، ومخالفة اللوائح التنظيمية لعقد المؤتمر، مما يجعل هذا المؤتمر «مطعونا في صحة انعقاده»، واتهم رفعت جبهة التجمع الموحد بالعمل من أجل «إخراج التجمع نهائيا من المعادلة السياسية المصرية».
وتأتي استقالة عضو اللجنة المركزية بالتجمع من موقعه في اللجنة العليا للانتخابات في الحزب، في أعقاب تقدم الأمين العام لحزب التجمع، سيد عبد العال، باستقالته من موقعه كأمين عام للحزب، ومن كافة المهام المتعلقة بالتحضير للمؤتمر العام السابع، وأرجع عبد العال استقالته إلى وجود «سلوك تنظيمي تكتلي مبكر في إطار التحضير للمؤتمر السابع يمارسه عدد من الزملاء ممن اقتصر دورهم على توظيف الأوضاع القيادية الحزبية لخدمة برامج ومشاريع أخرى غير مشروع التجمع، ولا يعرفون من العمل التنظيمي سوي خبرة الحلقات السرية، وقد استباحوا في سبيل ذلك كل المحظور أخلاقيا ونضاليا».
وكان سيد عبد العال، المحسوب على تيار التغيير داخل الحزب، الذي يضم غالبية جيل الوسط وشباب الحزب، قد نجح في انتخابات الأمين العام للتجمع قبل ثلاث سنوات، أمام منافسه حسين عبد الرازق، الذي ينتمي لجبهة «التجمع الموحد»، والتي يتهمها أعضاء الحزب بأنها «ممثلة للحزب الشيوعي المصري داخل التجمع».
ويدور الصراع داخل «التجمع» بين جبهتي «التغيير» و«التجمع الموحد» في ظل اتهامات موجهة لجبهة «التجمع الموحد» بـ«السيطرة على المواقع القيادية في الحزب بأساليب تكتلية»، و«التسبب في تراجع أسهم التجمع في الشارع»، خاصة بعد هزيمة جبهة التغيير أمام جبهة التجمع الموحد في غالبية المواقع القيادية للحزب في المؤتمر العام السادس قبل ثلاث سنوات.
وأسفر الصراع مؤخرا عن استقالة عدد كبير من كوادر جبهة التغيير في الحزب في مارس الماضي، وإعلانهم تأسيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، بمشاركة قوى يسارية أخرى.