ناقش الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا حول دور الهيئة القومية للاستشعار من بُعد في تنفيذ برنامج الفضاء المصري، بما يتماشى مع خطة الدولة للتنمية المستدامة (رؤية مصر 2030).
وأشار التقرير إلى أن الهيئة في إطار مهام تنمية القدرات التدريبية والتعليمية والتطبيقية للمهندسين المصريين العاملين في مجال الفضاء وتصنيع الأقمار الصناعية، نجحت في تنفيذ قمر صناعى مصري الصنع، من خلال برنامج التحالف القومي للمعرفة والتكنولوجيا في مجال الفضاء، والممول من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، موضحًا أن المشروع بدأ في يوليو 2017 بمشاركة عشر جهات بحثية وصناعية محلية، حيث يهدف المشروع إلى تنفيذ وإطلاق مجموعة من الأقمار الصناعية مصرية الصنع، بالتعاون بين الجهات المختلفة بالدولة.
وأوضح التقرير قيام فريق العمل بالهيئة، والمكون من 23 مهندسًا متخصصًا، بتصميم وتجميع واختبار القمر الصناعي بمعامل الهيئة، مشيرًا إلى أن تكلفة بناء القمر بلغت 1.4 مليون جنيه.
وأضاف التقرير أنه يوم الخميس الماضي تم إطلاق صاروخ Falcon 9 التابع لشركة Space X العالمية من قاعدة Cape Canaveral بولاية فلوريدا الأمريكية، وعلى متنه كبسولة فضاءCRS-18 تحوي 2.5 طن من الإمدادات، ومن بينها القمر المصري NARSSCube-2 وتم إطلاقه بهدف تعزيز قدرات البرنامج الفضائي الوطني، وامتلاك تقنيات متقدمة، تتيح لمصر تنفيذ مهام فضائية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد التقرير أنه من المقرر إطلاق القمر الصناعي الثاني إلى الفضاء في سبتمبر 2019، ويحتوي على تقنية تصوير أحدث نسبيًّا، وقدرات تخزين عالية، موضحًا أنه تم تنفيذ عمليات اختبارات التأهيل الفضائي ومراجعة الأمان؛ استعدادًا للإطلاق بجامعة كيتاكيوشو باليابان، من خلال اتفاقية خاصة بإطلاق الأقمار الصناعية البحثية.
جدير بالذكر أن القمرين الصناعيين يحققان نقلة نوعية في برنامج الفضاء المصري، حيث تم تصميمهما وتنفيذهما بالكامل دون الاستعانة بأي خبرات أجنبية، فضلا عن دورهما في تطوير تكنولوجيا صناعة الفضاء المحلية.
كما يجري حاليًا العمل ببرنامج الفضاء لتصميم وتنفيذ القمر الثالث NARSSCUB-3 (وهو القمر الأخير في المرحلة الأولى من مشروع التحالف) للانتهاء منه خلال الربع الأخير من 2019 وإجراء عمليات الاختبارات الفضائية والتأهيل الفضائي ومراجعة الأمان، استعدادًا للإطلاق خلال الربع الثاني من 2020.