علمت «المصري اليوم»، أن وفداً من خبراء مصريين تقدم بعدد من المشروعات المقترحة للحكومة الفنلندية في مجال التخلص من مخلفات الأسماك والدواجن، واستخراج الطاقة من النفايات ومراجعة استراتيجة التغير المناخي التي وضعتها مصر.
تساعد المشروعات التي تقدم بها عدد من العلماء المصريين في توفير من 5 إلى 10% من احتياجات مصر من السولار من خلال المخلفات، على أن تقوم هلسنكي بالمشاركة في تمويل تنفيذ المشروعات بعد موافقة الحكومة المصرية.
وأوضح الدكتور طارق ناصر، أستاذ مساعد الطاقة وهندسة البيئة بالجامعة اليابانية، أن من ضمن المشروعات المقترحة التي تقدم بها الجانب المصري مشروع لاستخراج الطاقة من القمامة، موضحاً أن هذا المشروع يمكن تنفيذه على مستوى إقليمي بين الدول المشاركة في مشروع «راب كاب»، الذي يضم مصر والأردن والمغرب، بعد موافقة كل من الحكومتين المصرية والنفلندية.
وأضاف أن فنلندا خبرة كبيرة في تحويل المخلفات بمختلف أشكالها إلى طاقة أو إعادة تحويلها إلى صناعات أخرى، وأشار إلى أن من المشروعات التي يجري دراستها حالياً ونجحت فيها فنلندا استخراج الطاقة من مخلفات الأسماك، منوهاً إلى أن هذا المشروع يمكن تطبيقه على مستوى إقليمي، بالإضافة إلى أن مصر لديها مشروع مماثل يمكن الاستفادة منه وهو استخراج الطاقة من مخلفات الدواجن الذي أعده العالم المصري الدكتور أحمد توفيق.
وأكد إمكانية استخراج الديزل الحيوي من مخلفات الأسماك وخاصة السمك البلطي، وأضاف أن هذا المشروع سيكون له تأثيره الإيجابي في حل مشكلة العجز في السولار.
وذكر أن المرحلة الأولى من تنفيذ مثل هذا المشروع يمكن أن توفر من 5 إلى 10 % من احتياجات مصر من السولار، مؤكداً أن تكلفة تنفيذ هذا المشروع تعتبر زهيدة.
وأعلن ناصر، أن هناك مشروع آخر لاستخراج الغاز الحيوي من مخلفات الفواكه والطماطم والخضار، مؤكداً أن هذا المشروع يمكن تنفيذه في الحال وسوف يساعد في إنتاج الكهرباء.
ودعا الدكتور يحيي المحجري، العالم المصري الفنلندي في مجال الطاقة، إلى ضرورة مراجعة استرتيجية التغيرات المناخية التي وضعتها مصر، واصفا تلك الاستراتيجية بأنها مثل «طبق سلطة».
وأوضح إمكانية استفادة مصر من الجانب الفنلندي في إعادة صياغة تلك الاستراتيجية بشكل جديد، خاصة أن فنلندا هي أول دولة وضعت استراتيجية للتغييرات المناخية على أسس علمية وثابتة، وتقوم حالياً بمراجعتها لتتواكب مع المتغيرات المختلفة على الساحة العالمية والمحلية.