عاد الهدوء إلى قرية قلوصنا، بمركز سمالوط بالمنيا، بعد مصادمات طائفية وقعت الخميس الماضي بين أقباط ومسلمين، وأسفرت عن إصابات طفيفة بين الطرفين، وتماثل المصابون للشفاء وخرجوا من المستشفى، وعقد الحكماء من الطرفين جلسة صلح «مبدئية»، مساء الجمعة، بمشاركة رجال دين، فى منزل المستشار محسن محمود البكرى، أحد أعيان سمالوط.
كان المئات من أهالى القرية قد تجمعوا وتبادلوا التراشق بالحجارة والأسلحة البيضاء والأعيرة النارية، مما أدى إلى إصابة 5 من المسلمين والأقباط بسبب معاكسة شاب مسلم لسيدة مسيحية أثناء وجودها بالقرية بصحبة زوجها لزيارة أهلها.
وقال القمص داود ناشد، وكيل مطرانية سمالوط لـ«المصري اليوم»، إن أطراف الأزمة وافقت على الصلح، وتم تحديد الخطوط العريضة له، وعقدت أولى الجلسات، الجمعة، في انتظار جلسة الصلح النهائية خلال الأيام المقبلة.
وأكد «ناشد»، أن الأقباط والمسلمين يعيشون بسمالوط والقرى التابعة لها، في سلام، لافتاً إلى أن ما حدث لا يعكر صفو العلاقة بين الطرفين ولا يعبر عن العلاقة الحقيقية، مشيداً بما قام به الشباب المسلم ووقوفه أمام كنيسة الآباء الرسل في سمالوط للدفاع عنها ضد أي هجوم.
من جهة أخرى، نفى الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة وتوابعها ورئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس، ما تردد عن لقائه الرئيس السابق، حسنى مبارك، فى المستشفى بشرم الشيخ، مؤكداً عدم صحة ما نشرته صحيفة «الأخبار»، بشأن زيارته للرئيس السابق، واتصال البابا هاتفيا به من خلال هاتفه، مشيراً إلى أنه يبحث اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.