علق نمر حماد، المستشار السياسى للرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، على احتضان الأردن مؤخراً اللقاءات الفلسطينية - الإسرائيلية ولأعضاء اللجنة الرباعية الدولية بتأكيده أن «الدور الأردنى ليس بديلا عن المصرى».
وأشار إلى أن «مصر فى هذه المرحلة منشغلة بأمورها الداخلية وترتيب بيتها بعد الثورة المصرية وإجراء الانتخابات»، لكنها مازالت صاحبة الدور الريادى فى عملية السلام.
وأضاف «حماد» لـ«المصرى اليوم» أن استضافة الأردن اللقاء الفلسطينى - الإسرائيلى قبل بضعة أيام لا تعنى استبدالاً للدور المصرى، وإن لم يقلل فى الوقت نفسه من دور الأردن كلاعب فعال فى هذا المسعى لحل الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى.
إسرائيليا، ورغم تحفظ مسؤوليها وعدم رغبتهم فى نشر أي تعليقات عن تفاصيل لقاءات عمان، اعتبر مسؤولون أن الأوضاع الداخلية فى مصر «تجعل من الصعب بالنسبة لإسرائيل التكهن حول مستقبل العلاقات الثنائية».
ويرى المحلل السياسى الإسرائيلى، إيلي نسيان، أن الأردن له مصلحة فى إنهاء الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى، وأنه يلعب دوراً وسيطاً فى عملية السلام يتخطى دور اللجنة الرباعية والولايات المتحدة، ويقول: «هذا الدور يحظى بدعم ومساندة الأطراف الدولية المعنية فى إنهاء الصراع».
من جانبه، قال المحلل السياسى الفلسطينى، نشأت الأقطش، لـ«المصرى اليوم» إن الواقع العربى «فى حالة غليان مع الربيع العربى، وهو ما جعل الأنظمة العربية أقل تدخلاً فى القضية الفلسطينية».
وتوقع «الأقطش» أن تعاود مصر ممارسة دورها فى القضية الفلسطينية خلال مدة قدرها بـ5 سنوات، تكون قد انتهت خلالها من مشاكلها الداخلية ومن تداعيات الثورة.
