قررت النيابة العامة بالمنيا، تحت إشراف المستشار أحمد الفولي، المحامي العام لنيابات جنوب المحافظة، تشريح جثة «ن. ط»، 21 عامًا، بعد وفاتها داخل عيادة خاصة بمدينة المنيا، أثناء الولادة.
أخبار متعلقة
بدأت القصة عندما حرّر «إسلام.ي»، زوج الضحية، محضرًا يتهم فيه «م- ش»، طبيبة نساء وتوليد، بالتسبب في وفاة زوجته داخل عيادتها الخاصة بسبب الإهمال.
وذكر الزوج في البلاغ المحرر عنه المحضر رقم «7956» إداري بندر المنيا، أن «زوجته توفيت داخل العيادة بسبب الإهمال، وحينما ارتفع ضغطها، أعطتها الطبيبة محلول صوديوم رغم أنها تعاني من ارتفاع في الضغط، ثم خدرتها بدون استدعاء طبيب تخدير مختص، وأغلقت باب العمليات، وبعد مرور ساعتين تسرب القلق بيننا، فطرقنا باب الغرفة كثيرا دون رد، ثم تمكنا من الدخول فوجدنا الطبية ملطخة بدماء زوجتي، وطلبت مني نقلها لأقرب مستشفي».
وأضاف: «رفضت أن تستدعي هي سيارة الإسعاف وطلبت مني أن أحضر الإسعاف بمعرفتي، وزعمت أن زوجتي مازالت على قيد الحياة، وبالفعل توجهنا إلى المستشفي العام، غير أننا اكتشفنا أنها فارقت الحياة داخل العيادة».
وتابع: «نقلنا الجثة للمنزل وأحضرنا مفتش الصحة، للحصول على تصريح الدفن، وطلب مني التوقيع على التقرير الطبي الذي تضمن أن الوفاة حدثت داخل المنزل وقال لي (بدل البهدلة وتشريح الجثة إكرام الميت دفنه)، ووقعّت على التقرير لأنني كنت في حالة صدمة، وعقب ذلك اكتشفت أن زوجتي ماتت بسبب الإهمال فتوجهت لقسم الشرطة وحررت البلاغ».
فيما أكد مسؤول بمديرية صحة المنيا أنه تم غلق وتشميع عيادة الطبيبة المذكورة، موضحا أنه عقب وفاة «ن» تم تشكيل لجنة للتفتيش على العيادة التي جرت الولادة بداخلها وتبين أنها غير مطابقة للاشتراطات الصحية، ولا توجد بها عناية مركزة أو غرفة إفاقة أو أسطوانات أوكسجين وإجراءات مكافحة العدوى «التعقيم والتخلص من النفايات» منعدمة تمامًا.
