يظل الموسيقار الألماني«باخ» واحدًا من الرواد الذين صاغوا الذائقة الموسيقية لمحبي الموسيقي الكلاسيكية في العالم، وواحدًا من رواد موسيقي القصور في القرن السابع عشر، أما اسمه كاملا فهو «يوهان سباستيان باخ»، وهو بالأساس عازف أورغن.
وقد ولد في ٢١ مارس ١٦٨٥م في إيزناخ بألمانيا وتعلم في بلدته، وتلقي دروس الموسيقي عن أبيه «عازف الكمان».
وبعد وفاة أبيه واصل دراسة العزف مع أخيه«كريستوف»وفي ١٧٠٣ عمل لمدة قصيرة كعازف كمان في أوركسترا «دوق فايمار» وبعد أشهر صار عازف أورغن في كنيسة «أرنتات» حيث بدأ كتابة أول مؤلفاته الموسيقية الدينية الطابع، وفي عام ١٧٠٧م انتقل إلى مدينة «مولهاوزن» كعازف أورغن في كنيستها وبعد عودته إلى فايمار كتب أول أعماله الشهيرة للأورغن.
وفي عام ١٧١٦ ترك فايمار ليصبح قائد فرقة موسيقي الحجرة عند الأمير «ليوبولد» في مدينة «أفهالت- كوتن» وكتب في هذه الفترة، معظم أعماله المهمة وفي ١٧٢٣م استقر في مدينة «لايبزيغ» لمدة ربع قرن، وفي أواخر حياته ضعف بصره.
وكان قد التقي «الملك فريدريك الكبير» عام ١٧٤٧م وقدم له قطعة موسيقية كان موضوعها من تأليف الملك ذاته و«زي النهارده» في٢٨ يوليو ١٧٥٠م ودفن في كنيسة القديس يوحنا، ثم نقل ما تبقي من رفاته عام ١٨٩٤م إلى كنيسة سان توماس.
ويمكن اعتبار رحيل باخ خاتمة عصر الباروك وكان- حينما توفيت زوجته- قد اقترن بتلميذته آنا مجدلينا التي يرجع إليها الفضل بالإيحاء إليه، فوضع عدة مؤلفات رائعة، وأنجب منهاالعديد من الابناءذكوراً وإناثاً وقد برع جميعهم في العزف والتأليف.